قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، اليوم السبت: إن بلادها ستخرج من الاتحاد الأوروبي ولن تُجري استفتاءً ثانياً على ذلك، إلاّ أنها اقترحت اتفاقاً أمنياً جديداً يحقق التعاون المستقبلي مع الاتحاد.
وكانت ماي ثاني المتحدثين في اليوم الثاني من مؤتمر ميونخ للأمن، صباح اليوم، عقب وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل، الذي حذر من تقسيم أوروبا، وتصعيد الصراع في سورية.
وفي كلمتها، قالت ماي: إن العالم يواجه سلسلة جديدة من التهديدات، وأصبح الأمن الداخلي والأمن الخارجي مرتبطين بشكل غير مسبوق.
وتابعت: هناك أسلحة لا تستخدم فقط في ميدان المعركة، لكن في الفضاء الإلكتروني، وأضافت: في مواجهة كل ذلك، الأهم هو تعاوننا.
وحول مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجارية حالياً، قالت ماي: سنغادر الاتحاد الأوروبي (..) لن يكون هناك استفتاء جديد على الخروج؛ فالمواطنون يتوقعون أن نحترم وننفذ قرارهم في الاستفتاء الأول.
وأضافت: نريد استمرار التعاون مع الاتحاد الأوروبي عقب مغادرتنا له، وشددت بالقول: ستغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي، لكنها ستظل ملتزمة بتحقيق الأمن الأوروبي.
ومضت قائلة: استمرار التعاون يصب في المصلحة المشتركة للاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
واقترحت ماي اتفاقية جديدة للتعاون الأمني بين بلادها والاتحاد الأوروبي بعد الخروج من التكتل، وقالت في هذا الاطار: نريد حماية مواطنينا (..) أمن أوروبا هو أمننا.
وتابعت: لا يوجد أي عائق قانوني أو تنفيذي يحول دون التوصل لاتفاق يغطي كافة جوانب التعاون الأمني، مشيرةً إلى أن الاتفاق يجب أن يعكس إرادة سياسية حقيقة لتحقيق أمن مواطنينا الآن وفي المستقبل، عبر التعاون.
وأضافت: لكن الاتفاق يجب أيضاً أن يحترم سيادة بريطانيا والأطر القانونية الأوروبية، وأن يدخل حيز التنفيذ العام القادم لضمان استمرار التعاون العسكري والاستخباراتي وكذلك التعاون في مكافحة الإرهاب.
وأمس، انطلقت أعمال الدورة الـ54 مؤتمر ميونخ للأمن، في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، على أن يستمر ثلاثة أيام.
ويشارك في المؤتمر 600 شخصية، بينهم 21 رئيس دولة وحكومة، و75 وزير خارجية ودفاع.
ويعد المؤتمر الذي يعقد بشكل سنوي، أبرز مؤتمر دولي يتناول السياسات الأمنية.