يزخر الجنوب الليبي بمجموعات أفريقية مسلحة تنتمي لقبائل مثل التبو، شاركت في الاقتتال الداخلي الذي تشهده المنطقة منذ سنوات، من أبرزها مجموعات تشادية، وأخرى من النيجر والسودان.
وصدر تقرير عن خبراء تابعين للأمم المتحدة في يناير 2018 يتحدث عن وجود مجموعات مرتزقة تعمل في تهريب السلاح والوقود والهجرة وتقاتل مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وفي التالي أبرز المجموعة الأفريقية المسلحة في الجنوب الليبي:
المجموعات التشادية
الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة: تعرف باسم “MDJT”، تأسست في جبال التبو أو تبيستي. تتكون من قوميي التبو، انتقلت غالبية كوادرها للعمل في جنوب ليبيا كناشطين من التبو، وكانت الحكومة التشادية قد طالبت نظيرتها الليبية بتسليم عناصر الحركة في فترة التسعينيات.
2- جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد: أغلب وجودها في بلدة أم الأرانب والجبال السوداء في الجفرة وسط ليبيا، يقودهم الدكتور المهدي علي محمد، من الكريدة أحد فروع شعب الدازقرا، والجنرال محمد نوري، وهو من كاد يستولي على العاصمة التشادية أنجامينا عام 2008، وهو وزير سابق ينتمي لـ “أناكزه”، وهي قبيلة الرئيس السابق حسين حبري.
وفرضت الحكومة الفرنسية عقوبات على المهدي علي محمد والجنرال محمد نوري عام 2017، وسبق لهما التحالف مع القوة الثالثة لتأمين الجنوب في وقت سابق.
3- المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية التشادية: يعرف باسم” CCMSR “، ولديه نشاط مكثف في الجنوب الليبي، حيث يدرب عناصر تابعة له، يصل عدد عناصر هذه الحركة -حسب قولها- إلى أربعة آلاف فرد، وتشهد انضمام العديد من الضباط وكبار العسكر التشاديين الذين ينشقون حديثا عن نظام الرئيس إدريس دبّي خصوصا من قومية الدازقرا.
وأعادت الحركة تشكيل مجلس قيادتها المكون من 12 كادرا على رأسهم الأمين العام أبكر شريف عيسى، الذي خلف محمد حسن لماي، الذي اعتقلته الحكومة النيجرية مع العديد من معاونيه عند دخوله النيجر، قادما من ليبيا.
4- تجمع القوى من أجل التغيير في تشاد: يعرف بـ “RFC”، وهو من الحركات المسيطرة على الجنوب الليبي، ويغلب عليها الانتماء القبلي من خارج قومية الدازقرا، وتحديدا القوميات المنتشرة في شرق تشاد مثل الزغاوة. أهم قادة التجمع، تيمان أردمي، الذي شغل في وقت سابق مدير مكتب إدريس ديبي، وتربطه به صلة رحم.
وشاركت هذه المجموعة كمرتزقة في الهجوم على منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس عام 2017، وتلقت هذه الحركة ضربة موجعة إثر الاقتتال الداخلي في مدينة سبها في ديسمبر 2017، ونتج عن ذلك مقتل عشرة من قادة الحركة.
وهذه الحركة على صلة وثيقة بحركة العدل والمساواة الدارفورية، بحكم العلاقات القبلية.
المجموعات السودانية
1- حركة العدل والمساواة: حركة تمرد سودانية تنتمي إلى قومية الزغاوة، انتقلت إلى ليبيا عام 2011، ومنذ ذلك الحين شاركت كمرتزقة في العديد من الحروب الليبية. تتمركز في منطقة الجفرة وسط ليبيا، وهي حليفة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وكانت مجموعة من خمسة خبراء قدمت تقارير إلى مجلس الأمن الدولي، منتصف يناير 2018، كشفت فيها أن مجموعات مسلحة من دارفور تعمل “مرتزقة” وتقاتل إلى جانب قوات حفتر، حيث يتلقى المقاتل من هذه المجموعات أجرا شهريا يتراوح بين 250 و500 دولار أميركي، إضافة إلى الأسلحة والذخيرة، وفق تقرير الخبراء.
مجموعات النيجر
1- القوات الثورية من أجل الصحراء: تعرف باسم “FARS”، تتكون من قومية التبو، وقعت اتفاقيات مع حكومة النيجر، ثم انتقلت عام 2011 إلى جنوب ليبيا، أبرز زعمائها بركة وردكو المهدي، الذي استعان به العقيد الليبي معمر القذافي في بداية ثورة فبراير 2011.
أسس بركة نواة كتيبة درع الصحراء، ومن أبرز قادتها محمد وردكو ومحمد ضدو الذي مثل التبو في اتفاقية الصلح بين الطوارق والتبو في العاصمة القطرية الدوحة.
المصدر: “الجزيرة نت”.