اتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، على وضع “العملية السياسية” في صدارة جهود حل الصراع المستمر في سوريا منذ سنوات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، في بيان مقتضب، إن “المستشارة تحدثت، اليوم، هاتفيا، مع الرئيس بوتين بشأن التطورات في سوريا”.
وأضاف زايبرت أن ميركل “ناقشت أيضا مع بوتين الخيارات المتاحة لحل الأزمة في سوريا”.
ووفق البيان، اتفق الطرفان على “ضرورة وضع العملية السياسية في صدارة جهود حل الصراع الدموي المستمر في سوريا منذ سنوات”.
من جانبه، قال بيان للكرملين نقلته صحيفة “دي تسايت” الألمانية الخاصة، إن “ميركل وبوتين تحدثا هاتفيا اليوم، وتناولا التطورات في سوريا”.
وأضاف بيان الكرملين أن “الرئيس الروسي أدان، خلال المحادثة الهاتفية، الهجمات الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا”.
واعتبر بوتين، في حديثه مع المستشارة الألمانية، أن “الهجمات تعد انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتسبب ضررا بالغا لعملية حل الأزمة السورية سلميا”.
وبحسب البيان نفسه، فإن بوتين وميركل “أكدا أهمية إجراء تحقيق شامل وغير متحيز من قبل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا”، في قضية استخدام الغاز السام في هجوم على بلدة الدوما.
كما أعرب الجانبان عن استعدادهما لتسهيل استئناف الجهود السياسية والدبلوماسية، في إطار حل الأزمة السورية، ومواصلة اتصالاتهما الثنائية بشأن هذه المسألة، وفق المصدر نفسه.
وفجر السبت الماضي، أعلنت واشنطن وباريس ولندن، شن ضربة ثلاثية على أهداف سورية، رداً على استخدام الغاز السام، في هجوم على بلدة الدوما القريبة من دمشق في 7 أبريل/نيسان الجاري.
وأودى الهجوم الكيماوي بحياة 78 شخصاً، فضلاً عن مئات المصابين من المدنيين، فيما حمًلت واشنطن وحلفائها الغربيين النظام السوري المسؤولية عن الهجوم.