أغلق الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الإثنين، معبر كرم أبو سالم، المعبر التجاري الوحيد للقطاع، بشكل كامل باستثناء إدخال المواد الغذائية والأدوية.
وقال رئيس اللجنة الرئاسية لإدخال البضائع إلى قطاع غزة (تابعة للسلطة الفلسطينية) رائد فتوح، في تصريح: إن السلطات “الإسرائيلية” أبلغتنا بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب)، ابتداءً من اليوم الثلاثاء، وحتى إشعار آخر.
وأشار فتوح إلى أنه سيتم السماح فقط بإدخال الأدوية والمواد الغذائية إلى القطاع، وهو ما أكدته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، عبر موقعها الإلكتروني.
و”كرم أبو سالم”، هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ومن شأن إغلاقه، التسبب في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.
وقالت الصحيفة “الإسرائيلية”: إن هذا القرار جاء ردًا على استمرار إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من غزة نحو المناطق “الإسرائيلية” المتاخمة للحدود مع القطاع.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في قطاع غزة: إن إغلاق السلطات “الإسرائيلية” لمعبر “كرم أبو سالم”، المعبر التجاري الوحيد في القطاع، هو “جريمة ضد الإنسانية”.
وأضافت “حماس” في بيان لها أن إغلاق الاحتلال “الإسرائيلي” معبر كرم أبو سالم وحرمان غزة من أبسط مستلزمات ومتطلبات الحياة جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وتابعت: “إسرائيل” تجرأت على ذلك، بسبب الصمت الإقليمي والدولي على جرائمها وانتهاكاتها وغياب القرارات الرادعة بحقها.
وقالت الحركة: إن هذه الإجراءات الانتقامية تعكس حجم الظلم وبشاعة الجريمة التي تتعرض لها غزة.
وحذرت من تداعيات خطيرة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال “الإسرائيلي”، جراء إغلاق المعبر التجاري.
وأكدت “حماس” أن “إسرائيل” لن تفلح أبداً في التأثير في المواقف الوطنية لاستمرار النضال والمقاومة لانتزاع حقوقنا وإنهاء الحصار.