جددت حركة النهضة التونسية دعوتها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد لعدم الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2019.
وطالبت النهضة (68 نائباً من أصل 217) حكومة الشاهد بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، التي وقع التوافق حولها في وثيقة “قرطاج 2” (التي حددت البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد خلال الفترة المقبلة).
جاء ذلك في بيان للمكتب السياسي للحركة، إثر اجتماعه مساء أمس الإثنين، ونشر على الموقع الإلكتروني للحركة.
وشارك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، صباح الإثنين، في اجتماع لدراسة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، بقصر قرطاج (مقر الرئاسة).
ودعا رئيس البلاد الباجي قايد السبسي، لعقد هذا الاجتماع، الذي حضره كل من رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب محمد الناصر، بالإضافة إلى ممثلين من حركة النهضة، وحركة نداء تونس (56 نائباً)، والاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية) واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (أرباب العمل).
وثمنت النهضة، في بيانها، دعوة السبسي “للاجتماع وعودة الحوار في قرطاج، في مرحلة أولى بين القوى السياسية والاجتماعية الرئيسية، ممّا يساعد على تهدئة الأوضاع، والبحث الجماعي عن حلول للأزمة القائمة”.
وفي أغسطس 2017، دعا الغنوشي، في حوار مع قناة “نسمة” (خاصة)، الشاهد إلى إعلان عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
كما طالبت النهضة رئيس الحكومة بـ”إضفاء مزيد من النجاعة على العمل الحكومي، وذلك عبر التسريع بإنجاز التحوير (التعديل) الوزاري، وخاصّة سدّ الشغورات الحكومية القائمة”، وفق ما جاء في البيان.
يذكر أن الأزمة السياسية استفحلت في تونس خاصة بعد اشتداد الصراع داخل حركة نداء تونس، بين المدير التنفيذي للحركة حافظ قايد السبسي (نجل الرئيس)، والشاهد، القيادي في ذات الحزب.