أطلقت مجموعة من الشباب رحلة سير على الأقدام من إسطنبول إلى العاصمة التركية أنقرة (450 كلم)، بهدف لفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها السلطات الصينية ضد أتراك الأويجور في إقليم تركستان الشرقية.
وانطلق الشبان من إسطنبول وهم يحملون أعلاماً ترمز إلى تركستان الشرقية، حيث وصلوا إلى ولاية قوجه إيلي شمال غربي تركيا.
ويهدف الشبان من حملتهم للوصول إلى العاصمة أنقرة، وزيارة البرلمان التركي، وإيصال أصواتهم إلى الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.
وقال محمد أمين أوغلو: إنه جاء من تركستان الشرقية إلى تركيا قبل 16 عاماً ويقيم في إسطنبول في الوقت الراهن.
وأضاف أن الأتراك الأويجور يتعرضون إلى حملة شرسة على يد السلطات الصينية، حيث يتم زجهم في معسكرات الاعتقال.
وأشار أوغلو إلى أنه لا يتمكن من الوصول إلى جدته البالغة من العمر 65 عاماً حيث تعيش في تركستان الشرقية.
وأردف أن زملاءه في الرحلة أيضاً لا يستطيعون الوصول إلى أقربائهم في الإقليم، بعد أن انقطعت أخبارهم.
وبيّن أنهم يريدون أن يرفعوا أصواتهم عالياً حيال المجازر والمظالم التي يتعرض لها الأويجور.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعمل على وقف الظلم الذي يحدث في إقليم تركستان الشرقية.
وفي أغسطس الجاري، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من أقلية الأويجور في معسكرات سرية بمنطقة “شينجيانج” ذاتية الحكم، شمال غربي البلاد.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم “تركستان الشرقية”، الذي يعد موطن أقلية “الأويجور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانج”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مواطن مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من “الأويجور”، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.