قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن الانتاج المشترك ونقل التكنولوجيا هما من المعايير الهامة بالنسبة إلى بلاده فيما يتعلق بمسألة شراء منظومة صواريخ باتريوث من الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده تشاووش أوغلو، الخميس، مع نظيره المقدوني نيكولا ديميتروف، في العاصمة التركية أنقرة.
وأكّد تشاووش أوغلو أن تركيا تقدمت بطلب لشراء منظومة باتريوث الأمريكية قبل نحو عام ونصف العام، وأن الخارجية الأمريكية أرسلت وثيقة الموافقة في هذا الصدد إلى المؤسسات المعنية قبل نحو شهر.
ولفت إلى أن تركيا تلقت عرضًا من وفد أمريكي زار أنقرة مؤخرًا بشأن بيع المنظومة.
وأوضح تشاووش أوغلو أن تركيا اشترت من روسيا منظومة صواريخ “إس-400” لتلبية احتياجها، “ولكن لدينا حاجة للمزيد وهذه حقيقة لأنه لم يبق على حدودنا سوى منظومة (SAMP-T) الإيطالية وبطاريات الباتريوث التابعة للإسبان ونحن نقدم جزيل الشكر لإيطاليا وإسبانيا لأنهم أظهروا كيف يكون الحليف الحقيقي.. إنهم يبدون نموذجًا في التضامن”.
وشدّد الوزير التركي على وجود معايير مهمة بشأن شراء المنظومة الأمريكية، من بينها موعد التسليم والسعر، وأنه يجب بحث هذه الأمور على المستوى التقني.
وأضاف: “هناك معيار آخر مهم أيضًا بالنسبة إلينا على المستويين المتوسط والطويل، وهو الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا”.
وبيّن الوزير أن تركيا تولي أهمية لقضايا الانتاج المحلي والانتاج المشترك ونقل التكنولوجيا، وخاصة في الصناعات الدفاعية.
من جهة أخرى، أشاد تشاووش أوغلو بالصداقة والروابط القوية في العلاقات السياسية الرائعة بين تركيا ومقدونيا.
وقال الوزير التركي إن استقرار مقدونيا يشكل أهمية بالنسبة إلى منطقة البلقان بشكل عام، وإن لتركيا علاقات جيدة جدًا مع جميع البلدان الإقليمية، بما في ذلك ألبانيا وصربيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود.
واستطرد: “لأن تركيا تولي أهمية لاستقرار هذه المنطقة، وتدعم التنمية الاقتصادية فيها، ولا تراها ساحة للتنافس”.
ولفت إلى أن بلاده تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري مع مقدونيا إلى مليار دولار خلال العام الجاري من 500 مليون دولار العام الماضي.
وأوضح أن الشركات التركية لديها استثمارات بقيمة 1.2 مليار دولار في مقدونيا.
وأشار إلى أنه بحث مع نظيره المقدوني سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عدة مثل التعليم والثقافة والصناعات الدفاعية، فضلًا عن تقييم التطورات الإقليمية.