دعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، روسيا إلى إطلاق سراح العسكريين الأوكرانيين الذين أوقفتهم موسكو قبل نحو شهرين في مضيق “كيرتش”، “فورا وبلا شروط”.
وفي بيان، قالت المفوضية الأوروبية، “نطالب بإطلاق سراح العسكريين الأوكرانيين الـ24 الموقوفين من جانب روسيا، فورا من دون قيد أو شرط”.
وطالبت بـ”عدم تقييد تواصل الموقوفين مع ممثليهم القانونيين ومسؤولي القنصلية”.
ودعت المفوضية، روسيا، لضمان المرور الآمن في مضيق “كيرتش”، و”بحر آزوف”.
والأربعاء، قرر القضاء الروسي، تمديد فترة توقيف طاقم البحرية الأوكرانية المؤلف من 24 عسكريا والذين أوقفتهم موسكو في مضيق كيرتش، إلى 24 أبريل/ نيسان المقبل.
وبدأت الأزمة بين موسكو وكييف بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013، وبدء التدخل الروسي في البلاد، بشكل مباشر أو من خلال دعم انفصاليين، في دونباس (شرق) والقرم (جنوب).
وعقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي على موسكو، ويتم تجديدها حتى الآن.
ومنذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تصاعد التوتر بين كييف وموسكو من جديد، إثر اعتداء بحرية الأخيرة على سفن أوكرانية في مضيق “كيرتش”، قبالة شبه جزيرة القرم، بحجة انتهاكها المياه الروسية.
ونفت كييف مرارًا انتهاك مياه روسيا الإقليمية في مضيق “كيرتش”، الواصل بين بحري “آزوف” و”الأسود”، فيما استنكر المجتمع الدولي، وخصوصًا حلف شمال الأطلسي خطوة موسكو، وطالبها بالتوقف عن “استفزازات” من شأنها التسبب بتصعيد عسكري في المنطقة.