شهدت العاصمة البريطانية لندن والنمساوية فيينا مظاهرات ضد “الإسلاموفوبيا”، شارك بها الآلاف، وأعربوا عن احتجاجاهم على مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، التي راح ضحيتها أكثر من 50 مسلماً أثناء صلاة الجمعة.
وفي لندن شارك حوالي 10 آلاف، في التظاهر ضد “الإسلاموفوبيا” ومعاداة السامية والعنصرية، وشارك بها عدد كبير من منظمات المجتمع المدني المسلمة وغير المسلمة.
وتجمع المتظاهرون في الهايد بارك، وساروا حتى مكتب رئاسة الوزراء في 10 داوننغ ستريت، وأعربوا عن إدانتهم لهجوم نيوزيلندا وتضامنهم مع الضحايا.
وكتب منظمو المظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي: إن “الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا يعتبر تحذيراً يشير إلى ضرورة التحرك الفوري عالمياً لمواجهة العنصرية”.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، تظاهر حوالي 20 ألف شخص، ضد السياسات اليمينية المتطرفة، والعنصرية، ومعاداة المسلمين.
ورفع المتظاهرون شعار “أوقفوا العنصرية” وحملوا لافتات كتبوا عليها “لا للنازيين في الحكم”، و”منع الحجاب عنصرية”، و”الإرهاب لا دين له”، و”لا للتحريض ضد المسلمين”.
وقال المتحدثون في المظاهرة: إن الخطاب العنصري واليميني المتطرف المنتشر في أوروبا أسفر عن وجهه المرعب في نيوزيلندا، ودعوا إلى وقف السياسات العنصرية والاستفزازية التي تؤثر سلباً على العيش المشترك في النمسا.
وشهدت مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، الجمعة، مجزرة إرهابية بالأسلحة النارية والمتفجرات استهدفت مسجدي “النور” و”لينوود”، راح ضحيتها أكثر من 50 مسلماً وعدد كبير من الجرحى، حسب محصلة أولية غير رسمية.
ومثل الإرهابي الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عاماً)، منفذ المجزرة، أمام محكمة جزئية في كرايست تشيرش، التي أمرت بحبسه إلى حين عرضه على المحكمة العليا في 5 أبريل المقبل.