قطع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، إجازة كان يقضيها في منتجع جليدي للتزلج عقب اندلاع أعمال عنف ونهب في شارع الشانزيليزيه بالعاصمة باريس، خلال الجولة الثامنة عشرة من حراك السترات الصفراء.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان: إنّ ماكرون يعود مساء اليوم (السبت) إلى باريس، قاطعاً إجازته في محطة لا مونجي للتزلج، على خلفية أعمال العنف والشغب التي رافقت احتجاجات السترات الصفراء، حسبما نقل موقع إذاعة “فرانس إنفو” المحلي.
وغادر الرئيس الفرنسي صباح السبت لتمضية إجازة تستمر عدة أيام في ذلك المنتجع الجليدي، إلا أنّ احتجاجات أجبرته على قرار العودة المبكرة.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عند الساعة (7:25 ت.ج) وضع 106 متظاهرين في العاصمة باريس قيد الحجز الاحتياطي من أصل 192 تم توقيفهم للتحقيق معهم على خلفية الاحتجاجات وأعمال الشغب.
وأعلنت شرطة باريس، أمس، إصابة 60 شخصاً في العاصمة خلال الجولة الـ18 لحراك “السترات الصفراء”.
وأوضحت، في بيان، أن من بين المصابين 42 متظاهراً، و17 من قوات الأمن، إضافة إلى عنصر واحد من الدفاع المدني، حسبما نقل موقع إذاعة “فرانس إنفو” المحلي.
واندلعت أعمال شغب شملت نهب وتخريب محال تجارية ومواجهات مع الشرطة في باريس، لا سيما في شارع الشانزيليزيه وسط باريس.
وعليه، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب عن “غضبه البالغ” إزاء أعمال العنف والشغب في باريس.
وقال في تصريحات صحفية: ما يحدث في باريس غير مقبول، وأي شخص يشجع أو يجد أعذاراً لمن يرتكبون هذا العنف سيكون شريكاً للبلطجية، حسب المصدر ذاته.
وشارك 32 ألفاً و300 شخص شاركوا في الجولة الـ18 لحراك “السترات الصفراء” في فرنسا، حسب تقديرات رسمية نقلتها قناة “بي إف إم” المحلية.
وتشهد فرنسا، منذ 17 نوفمبر الماضي، في أيام السبت، احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء” ضد رفع أسعار الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة، تخللتها أعمال عنف؛ حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين.
وفي حوادث على خلفية الاحتجاجات، قتل 11 شخصاً، وأصيب أكثر من ألفي شخص، حسب أرقام رسمية.
وكان عدد المحتجين 282 ألفاً حين أطلقوا تحركهم للمرة الأولى، لكن على مدى 4 أشهر أخذ عدد المتظاهرين يتراجع حتى إنه كان أقل من 40 ألفاً في 2 مارس الجاري، بينهم 4 آلاف في باريس.