تواجه منظمة الصحة العالمية تحديات كبرى، وتتفاوت هذه التحديات من بلد لآخر، لكنها تبقى خطراً قائماً على البشرية، ما لم تتضافر الجهود لمواجهتها، خصوصاً إذا علمنا أن من أهم أسباب انتشارها الجهل، ورجال الاقتصاد بأشكالهم المختلفة.
وسأذكر بعضاً من هذه المشاكل من باب التوعية العامة، والحذر منها، علماً بأن الترتيب لا يعني الأولوية.
1- تتصدر المشاكل العالمية كارثة سورية، ففيها حرب مستعرة منذ 8 سنوات، استخدمت فيها الأسلحة المحرمة، وأصبحت منطقة منكوبة وموبوءة، وصار فيها دمار وتلوث وقتلى وجرحى ومجاعة وتشرد وأمراض كثيرة.
2- التلوث البيئي بأنواعه غير المحدودة، وتلوث الطقس والهواء.
3- فقدان السمع، حيث يوجد 360 مليون طفل يولدون بلا سمع، وهو ما يساوي 5% من سكان العالم.
4- تزايد عدد المدخنين عالمياً، فقد وجدوا أن 37% من المراهقين يقلدون المشاهير، وهذا ما يجعل شركات التدخين تدفع الملايين لمنتجي الأفلام ليظهر الممثلون والمشاهير، رجالاً ونساء، وهم يدخنون، لذا فإن 24% من الأفلام تحوي مشاهد تدخين، والنتيجة 8 ملايين قتيل التدخين سنوياً.
5- الرضاعة الصناعية، حيث بلغ استهلاك حليب الأطفال الصناعي 45 مليار دولار، ما جعل 40 دولة تصدر تشريعات تلزم الأمهات بالرضاعة الطبيعية.
6- شركاء الموت الثلاثة: الضغط، السكر والكوليسترول. (40% من سكان دول الخليج العربي مصابون بالسكر).
7- أمراض معدية وخطيرة، مثل: الملاريا، وإيبولا، وفيروس زيكا، وفيروس الالتهاب الكبدي.. وغيرها.
8- السرطان، وهو الأكثر انتشاراً في العالم، كونه عاملاً مشتركاً نهائياً لكل الأمراض والمشاكل الصحية والغذائية والبيئية والنفسية.
9- الزلازل وآثارها المدمرة، وكل ما ينتج عنها من تلوث ووباء.
10- 300 ألف امرأة تموت نفساء سنوياً، ومواجهتها بتحسين صحة الأمومة.
11- المباني المريضة أو تلوث المباني، من أصباغ وتكييف ومواد كيميائية ومواد بناء مسرطنة.. وغير ذلك.
12- مرض الجذام، حيث توجد 22 ألف حالة سنوياً تصاب بالمرض.
13- تراجع مستوى «الصحة النفسية» بسبب الضغوط الحياتية، الحقيقية والوهمية والمفتعلة.
14- مشاكل اللقاحات الطبية، وظهور آثارها السلبية على 25% من الأطفال.
15- وفاة 10 ملايين فرد سنوياً قبل عمر 60 سنة، لأسباب مختلفة.
16- انتشار استخدام البلاستيك بشكل كبير جداً في مختلف الصناعات الغذائية.
17- قلة عدد القوى العاملة في الخدمات الصحية، وضعفها أحياناً.
كل هذه الأرقام مأخوذة من إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2016م، ويوجد غيرها كثير، وينبغي على كل دولة أن تبدأ بدراسة أوضاعها الصحية بشكل واقعي ودقيق، بعيداً عن المجاملات، وتضع خطة قريبة وبعيدة المدى لتقليل آثارها السلبية، ووضع التشريعات المناسبة لها حماية لشعوبها بشكل عام، وللأجيال القادمة بشكل خاص.
ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد.
________________________________
يُنشر بالتزامن مع صحيفة “الأنباء” الكويتية.