أعربت بعثة مراقبة إفريقية للدور الأول للانتخابات الرئاسية التونسية، عن “ارتياحها” لنجاح الاقتراع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته، الثلاثاء بالعاصمة التونسية، بعثة “المعهد الانتخابي للديمقراطية المستدامة في إفريقيا إلى تونس” (غير حكومي)، للإعلان عن نتائج مراقبة الانتخابات الرئاسية بدورها الأول المقام الأحد.
وشاركت بعثة المراقبة بـ118 مركز اقتراع بمختلف أنحاء تونس.
وقال رئيس البعثة، كاسام اوتيم: “نشعر بارتياح لنجاح الانتخابات الرئاسية التونسية”.
واعتبر أن “الانتخابات تشكل خطوة جيدة في مسار التجربة الديمقراطية”، مشيدا بـ”نضج الديمقراطية في تونس التي انتصرت لمسار الانتقال الديمقراطي بالبلاد”.
ولفت إلى أنه “تمت ملاحظة بعض الخطابات التي تدعو إلى الكراهية خلال الحملات الانتخابية لبعض المرشحين (دون تحديد)، عبر انشغالهم بمواضيع أخرى دون التطرق لعرض برامجهم الانتخابية بصورة أوضح”.
كما أشار إلى أن “مشاركة المرأة في الحياة السياسية في تونس ضعيف جدا”، داعيا إلى زيادة تلك المشاركة.
وتابع أنه تم رصد تأخير في فتح عدد من أبواب مراكز الاقتراع يوم الانتخابات.
فيما سجلت البعثة “ارتياحا بخصوص يوم الانتخابات، خاصة في ما يتعلق بطريقة الوصول لمكاتب الاقتراع، ومدى تأمينها من قبل الأمن والجيش التونسيين”.
وأوصى رئيس البعثة بـ”مزيد تكوين (تدريب) المراقبين والملاحظين من أجل مراقبة الحملات الانتخابية بشكل أفضل، دون تسجيل خروقات”، داعيا إلى مزيد تفعيل الأطر القانونية ودمج المجتمع المدني واشراكه أكثر.
كما أوصى بمزيد من توعية الشباب وتحفيزهم على ضرورة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وضرورة وضع تسهيلات خاصة بالنسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
والمعهد؛ هو منظمة غير حكومية، تعنى بمراقبة الانتخابات وتقدم خدمات في مجالات الديمقراطية والحكم، مثل تطوير الأحزاب السياسية وإدارة الصراعات، وتقوية التشريعات، توسع مجال نشاطها من جنوب إفريقيا مقرها الرسمي، لتشمل بلدانا أخرى بالقارة وخارجها.
ووفق نتائج أولية رسمية، تصدّر المرشح الرئاسي المستقل قيس سعيّد الدور الأوّل للاقتراع بحصوله على 18.4 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي، مرشح حزب “قلب تونس” (ليبرالي) بـ15.58 بالمائة وانتقلا بذلك الى الدور الثاني للانتخابات.