أقر المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” في دورته الـ207، وبالإجماع مشروع قرار حول مدينة القدس المحتلة وأسوارها، يؤكد مجدداً رفض الانتهاكات والإجراءات “الإسرائيلية” أحادية الجانب في هذه الأماكن التاريخية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، اليوم الخميس، إن القرار طالب “إسرائيل” بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب وغير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.
وأكد القرار وملحقه بطلان جميع إجراءات الاحتلال الرامية لتغيير طابع المدينة المقدسة وهويتها، كما أنه يعيد التذكير بقرارات اليونسكو الستة عشر الخاصة بالقدس والتي عبرت جميعها عن الأسف؛ نتيجة فشل “إسرائيل” كقوة قائمة بالاحتلال، في وقف أعمال الحفر وإقامة الأنفاق وكل الأعمال غير القانونية والمدانة الأخرى في القدس الشرقية وفق قواعد القانون الدولي.
وشدد القرار على ضرورة الإسراع بتعيين ممثل دائم لليونسكو في البلدة القديمة للقدس لرصد كل ما يجري فيها ضمن اختصاصات المنظمة، كما دعا أيضاً لإرسال بعثة الرصد التفاعلي من اليونسكو إلى القدس لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” انسحبتا رسميا من الـ “يونسكو”، في يناير الماضي.
وبحسب المزاعم الأمريكية و”الإسرائيلية” فإن يونسكو -ومقرها باريس- هي “منصة للتحيز ضد إسرائيل”، وقد تعرضت لهجوم لانتقادها الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس وتسميتها مواقع أثرية بأنها مواقع تراث فلسطيني.
وقررت “يونسكو”، في أكتوبر 2017، وضع مدينة الخليل، ومسجد الحرم الإبراهيمي الشريف، على لائحة التراث العالمي.
كما تبنت في يونيو 2018 قرارا يعتبر أن بلدة القدس القديمة وأسوارها من ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر.