أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، اليوم الأحد، توقيف 254 متظاهراً في احتجاجات الذكرى السنوية الأولى لأصحاب السترات الصفراء السبت، بعموم البلاد.
وفي لقاء مع قنوات محلية، وصف كاستانير المتظاهرين بـ”قطاع الطرق” و”الوحوش”، تعقيباً منه على احتجاجات السبت، لأصحاب السترات الصفراء.
وأضاف الوزير الفرنسي: لقد رأينا عدداً قليلاً من المتظاهرين، ولكن هؤلاء كانوا قطاع طرق، ووحوش جاءت من أجل العراك مع الشرطة ومنع رجال الإطفاء من أداء مهامهم.
ودافع كاستانير عن تصدي الشرطة الفرنسية للمتظاهرين قائلاً: إن الشرطة لم تمارس العنف ضد المتظاهرين.
وأضاف: هؤلاء (المتظاهرون) برابرة، وأنا أستخدم كلماتي بشكل انتقائي ولست مخطئاً نهائياً، فهؤلاء برابرة.
وأوضح أن قوات الأمن الفرنسية أوقفت 254 شخصاً في احتجاجات السبت، بينهم 173 في العاصمة باريس.
وحسب معطيات وزارة الداخلية الفرنسية، شارك قرابة 28 ألف شخص في مظاهرات السبت، بينهم أكثر من 4400 متظاهر في باريس.
وإثر المظاهرات الكبيرة، أغلقت السلطات الفرنسية العديد من محطات المترو في باريس.
ويوافق الأحد، الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات حركة السترات الصفراء التي بدأت في فرنسا وانتقلت عدواها لدول أوروبية مجاورة وعربية، للتنديد بالسياسة الاجتماعية والاقتصادية للحكومة.
وبدأت الاحتجاجات كرد فعل على ارتفاع تكاليف الوقود وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أن تتحول إلى أعمال شغب ضد الحكومة سقط على إثرها متظاهرين قتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين.
واختارت الحركة “السترة الصفراء” كرمز مميز لها، باعتبار أن القانون الفرنسي يُلزم سائقي السيارات على ارتداء سترات صفراء عند الخروج على الطريق في حالات الطوارئ كجزء من معدات السلامة، حتى يتم رؤيتهم بسهولة.
ومنذ بدء الاحتجاجات العام الماضي، لقي 11 شخصاً حتفهم، وأصيب أكثر من 4245 آخرين بينهم 1797 شرطياً، فيما أوقفت الشرطة أكثر من 12 ألفاً و107 محتجين، بحسب الحكومة.