قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تراقب الوضع حول منطقة نزع السلاح في جنوب سوريا، بعد أن تصدت جماعة تدعمها الولايات المتحدة لمجموعة إيرانية متمردة بالقرب من المنطقة، التي تضم قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
وأفادت مواقع عسكرية أمريكية بأن الطائرات الحربية الروسية استهدفت، أيضاً، هذه المجموعة “المارقة”.
وقال الميجر جوني ووكر، المتحدث باسم فرقة العمل المشتركة لعملية “الحل المتأصل”: “نحن ننسق مع الشركاء في جماعة “مغاوير الثورة” ونستخدم بروتوكولات نزع السلاح لضمان سلامة قواتنا”.
وكانت جماعة “مغاوير الثورة”، التي تدعمها الولايات المتحدة، قد أعلنت أنها تعرضت لهجوم في منطقة نزع السلاح، التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً.
وتعمل هذه الجماعة من حامية صغيرة بالقرب من الحدود العراقية، بالقرب من الحامية التي تضم القوات الأمريكية، والمعروفة باسم التنف.
ولم توضح وزارة الدفاع ما إذا كانت قد ساعدت الجماعة السورية على التصدي للمجموعة الإيرانية، ولكنها نشرت عدة تعليقات تشير إلى أن النظام السوري قد فقد سيطرته على بعض المليشيات الموالية للنظام وطهران.
ويتواجد في منطقة التنف حفنة من عناصر العمليات الأمريكية الخاصة بالقرب من الحدود العراقية السورية الجنوبية.
ولا تزال مهمة القاعدة غامضة، على الرغم من وصف العديد من المسؤولين الأمريكيين لمهمة المحمية العسكرية مراراً بأنها تهدف لهزيمة تنظيم “الدولة”، ولكن خبراء الأمن القومي أكدوا أن المهمة الحقيقية لحامية تنف هي مراقبة النشاطات الإيرانية، وإغلاق طريق بري محتمل يمكن أن يمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتمثل القاعدة أولوية بالنسبة لمخططي البيت الأبيض والبنتاغون فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية في سوريا.
وكانت القاعدة موقعاً للتوتر بين قوات النظام السوري وحلفائه، والقوات الأمريكية والمتعددة الجنسيات وجماعة “مغاوير الثورة”. ومع عودة النظام السوري للأراضي في عام 2017، بدأت قوات النظام تتحرش بالحامية الأمريكية في تنف، مما دفع بالقيادة الأمريكية إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح على بعد 55 كيلومتراً حول القاعدة الصغيرة.
وأعرب المشرعون الأمريكيون عن قلقهم بشأن مهمة القاعدة وأمنها، حيث شنت الجماعات المدعومة من إيران خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من الهجمات الصاروخية على قواعد التحالف الدولي في جميع أنحاء المنطقة.