أقال الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، وزير الصحة لويز مانديتا، الذي يحظى بشعبية واسعة، بعد خلافات في وجهات النظر استمرت أسبوعين بينهما بشأن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
جاء ذلك بحسب تغريدة نشرها الوزير على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مساء الخميس.
وقال مانديتا في تغريدته “تلقيت للتو إشعارًا بإقالتي من قبل الرئيس. أود أن أشكركم على الفرصة التي أتيحت لي، لإدارة خدمتنا الصحية وللتخطيط لمحاربتنا ضد وباء كورونا، هذا التحدي الكبير الذي يواجهه نظامنا الصحي”.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام المحلية، أن الوزير مانديتا كان يدافع طوال الوقت عن التباعد الاجتماعي، في حين يصر الرئيس على أن تأثير الوباء على الاقتصاد البرازيلي المتعثر أكثر أهمية من الخسائر في الأرواح.
ليس هذا فحسب بل إن الرئيس دأب على توصية المواطنين باستخدام أدوية غير معتمدة من منظمة الصحة العالمية؛ لعلاج الفيروس، ودائمًا ما طالب وزير الصحة بضرورة مراعاة تحذيرات المنظمة الدولية بهذا الصدد.
وفي وقت سابق كان الوزير قد صرّح للعديد من الصحف المحلية أنه سيستقيل من منصبه عاجلًا أم آجلًا.
وارتفع إجمالي الوفيات بفيروس كورونا المستجد(كوفيد19) في البرازيل، إلى 1924 بعد تسجيل 188 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة المنقضية.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة البرازيلية، مساء الخميس.
وأوضح البيان كذلك أن عدد الإصابات بالوباء ارتفع إلى 30 ألف و425 بعد تسجيل ألفين و105 حالات جديدة خلال 24 ساعة.
وتعتبر البرازيل البالغ تعدادها السكاني ما يقرب من 210 ملايين نسمة، الدولة الأكثر تضررًا من الفيروس في أمريكا اللاتينية.
وحتى مساء الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و175 ألفا، توفي منهم أكثر من 145 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 546 ألفا، حسب موقع “وورلد ميتر” المتخصص في رصد أعداد ضحايا الوباء بالعالم.