دعا مجلس علماء إندونيسيا، أعلى سلطة دينية بالبلاد، الجمعة، لمساعدة الجيران الفقراء من خلال الزكاة والصدقات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي سببتها جائحة كورونا.
وقال الأمين العام لمجلس العلماء إندونيسيا، أنور عباس، إن تضامن الجيران مع بعضهم البعض يجب أن يكون جزءًا مهمًا في مساعدة ضحايا فيروس كورونا.
وأضاف عباس للأناضول: “ولو أدينا الحج والعمرة 10 مرات، إذا تركنا جيراننا يتضورون جوعًا فلا يمكن القول أن إيماننا بالله قوي، ومهم أن نحب الآخرين كما نحب أنفسنا”.
وأكد أن الجيران هم أقرب عناصر المجتمع الذي يمكن أن يساعد الأسر ذات الدخل المنخفض الأكثر عرضة للركود الاقتصادي الوشيك نتيجة جائحة كورونا العالمية.
وتابع: “بوجود مثل هذا النظام (مساعدة الجيران بعضهم البعض)، سيكون هناك أيضًا تواصل جيد بين الناس”.
**الزكاة لمتضرري كورونا
اقترح عباس أن تبدأ كل جمعية في الحي بجمع الزكاة أو التبرعات والصدقات بشكل مبكر ليتم توزيعها على أقرب الأشخاص المحتاجين، بالإضافة إلى التوزيع المباشر من خلال الجيران.
وأضاف: “على سبيل المثال، أريد أن أعطي الزكاة والصدقات لجيراني من خلال مؤسسات الزكاة لكنهم يوزعونها على مناطق أخرى، إنها مشكلة ويجب أن يكون هناك أشخاص أو مجموعات تجمع وتوزع الزكاة في نطاق حي أصغر”.
وأوضح عباس أنه “بهذه الطريقة ستتم مساعدة العديد من الأشخاص المتضررين من الركود الاقتصادي في الحي بشكل أسرع”.
وتابع بالقول: “الجمعيات بالأحياء سيسهل عليها تحديد الأسر التي تحتاج إلى دعم أكبر”، مضيفًا أنه “يجب اتخاذ مثل هذه الخطوات على الفور حتى لا تظهر مشاكل أخرى”.
ومضى قائلًا: “يجب أن يملأ الناس بطونهم كل يوم وإذا لم يحدث ذلك فإن صاحبها سيضر نفسه أو غيره”، في إشارة إلى حاجة الناس للغذاء والطعام.
وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إندونيسيا، الخميس، إلى 5 آلاف و516، بينهم 496 وفاة.