دعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سامي أبو زهري، لإطلاق كل حملات الإسناد لدعم الشعب الفلسطيني، في مواجهته خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية للكيان الصهيوني.
جاء ذلك في كلمةٍ متلفزة، اليوم الأربعاء، ألقاها أبو زهري ضمن حملة دولية، تهدف لمناهضة ضم قرار ضم الضفة، وتحمل عنوان “الضفة ضفتنا”.
وأضاف أبو زهري أن مشروع الضم يمثّل تطوراً خطيراً جداً، لأنه بند من بنود “صفقة القرن” التي تشكل تصفية حقيقية للقضية الفلسطينية.
وتابع: عملياً “صفقة القرن” بدؤوا في تنفيذها ابتداء بإعلان القدس عاصمة يهودية، مروراً بشرعنة المستوطنات الصهيونية، ومحاولة إلغاء وكالة “الأونروا”، وأيضاً قانون القومية اليهودية الذي يجعل الفلسطينيين؛ أصحاب الأرض، مجرّد جالية على أرضهم.
وعدّ أن خطة ضم تعني نهب الضفة الغربية، وأيضاً الطرد التدريجي لأصحاب الأرض، والسيطرة على الحدود بين فلسطين والأردن.
وتابع: كفلسطينيين أعلنّا موقفنا برفض هذه الخطة، والعمل على إجهاضها، وسنبذل كل جهد ممكن من أجل إفشالها، لكن اليوم نوجّه نداءنا إلى الأمّة الإسلامية في كل مكان، فالقضية الفلسطينية أمام تطور خطير، الأمّة يجب أن تستنفر من أجل فلسطين، ومواجهة هذا التطور المتمثّل بمحاولة ضم الضفة الغربية.
ودعا لإطلاق كل حملات الدعم والإسناد، بكل أشكاله، سواء كان إسناداً مادياً أو إعلامياً، وطالب: كل العلماء والنخب والسياسيين، إلى تجنيد كل الطاقات والإمكانيات إسناداً لشعبنا الفلسطيني، في مواجهة هذه الخطة الخطيرة.
وختم بالقول: نحن واثقون أننا بإذن الله تعالى سنفشل كل الخطط، وهذه المؤامرات، وهذا الاحتلال زائل بإذن الله تعالى، وهذه القضية تمثّل ضمير الأمّة المسلمة، وفي ضمير الشعب الفلسطيني، بهذه الحيوية، وهذا الجهد، سنمضي معاً بإذن الله تعالى، ليس لإفشال هذه الخطة فقط، بل لتحرير فلسطين، ودخول القدس فاتحين.
وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلية بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم الصهيوني سيصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة.