– العتيبي: الإحصائيات الصادرة من المنظمات الدولية عن الفقر تدق ناقوس الخطر
– الكندري: الجمعيات الخيرية الكويتية تعد علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني
يحتفي العالم بـ”اليوم العالمي للقضاء على الفقر” الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحت شعار “لنعمل معاً على تحقيق عدالة اجتماعية وبيئة سليمة للجميع”، بهدف بناء جسور الحوار بين الأشخاص الأكثر فقراً والمجتمع.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي: تحظى الكويت بسجل حافل في مجال مساعدة الشعوب في مكافحة الفقر وتحسين الظروف المعيشية؛ مما يجعل اليوم العالمي للقضاء على الفقر ذكرى مهمة على مختلف المستويات الرسمية والشعبية الكويتية.
وتابع العتيبي: لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تؤديه الكويت في إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات؛ وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى تسميتها مركزاً إنسانياً عالمياً، وأطلقت لقب “القائد الإنساني” على الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله.
وأكد العتيبي أن الكويت تعمل وعبر المنظمات الدولية على إنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية، كما تقوم بإنشاء المشاريع التنموية الإنتاجية في المجتمعات الفقيرة بغرض تمكينها من استثمار مواردها البشرية والمالية وثرواتها وتوفير فرص العمل ليتمكن أفراد المجتمع من العيش الكريم معتمدين على أنفسهم.
وأكد العتيبي أن الإحصائيات الصادرة من المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر، فقد حذرت الأمم المتحدة من انزلاق ما يصل إلى 100 مليون شخص حول العالم إلى هوة الفقر هذا العام جراء تفشي فيروس كورونا، كما أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، أن 10% من سكان الأرض، أي نحو 821.6 مليون نسمة، يعانون من الجوع، وأن 60% منهم يعيشون في مناطق غير مستقرة، كما أن هناك 462 مليون شخص بالغ في العالم يعانون من سوء التغذية والجوع، وأن أكثر من 205 ملايين طفل دون سن الخامسة يعانون من الجوع ونقص الوزن، كما أن 45% من الأطفال دون سن الخامسة يموتون بسبب نقص التغذية أو الجوع، وأن القارة الأفريقية تسجل أعلى معدل للوفيات مقارنة مع باقي القارات.
ومن جانبه، قال مساعد مدير العلاقات العامة في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية وليد الكندري: لقد أولت الكويت منذ استقلالها عام 1961 بتقديم المساعدات العينية والمادية للدول النامية والدول الأقل نمواً اهتماماً كبيراً عبر آليات ومبادرات عديدة.
وأوضح الكندري أن الجمعيات الخيرية الكويتية تعد علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعباً.
وبين الكندري أن سبل العمل الخيري في الكويت تتنوع، حيث تعمل الدولة جاهدة وكذلك المواطنين على تقديم المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون وإيصال الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة.
وبيَّن الكندري أن قضية مكافحة الجوع وتوفير الغذاء لضحايا الكوارث والأزمات من أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية خصوصاً أثناء الكوارث الكبيرة والأزمات الممتدة والواسعة الانتشار.