حققت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، السبت، نجاحاً في مكافحة وباء كورونا، قادها وحزبها للفوز الساحق في الانتخابات التشريعية لفترة ولاية ثانية.
وفاز حزب العمال (يسار الوسط) الحاكم في نيوزيلندا بزعامة أردرن في الانتخابات التشريعية بـ 64 مقعدًا من أصل 120 مقعداً في البرلمان.
وتعتبر هذه المرة الأولى منذ عام 1996 التي يفوز فيها أي حزب بأغلبية واضحة لتشكيل حكومة بمفرده.
وقالت أردرن -رئيسة الوزراء الأربعون في البلاد- لجمهورها المتحمس في مقر إقامتها في أوكلاند، في كلمة على الهواء مباشرة نشرت عبر صفحتها على فيسبوك “دعونا نستمر في التحرك”.
من جهته، أقر الحزب القومي المعارض من يمين الوسط بالهزيمة بحصوله على 35 مقعدًا في البرلمان.
ويحتاج أي حزب إلى 61 مقعدًا في الهيئة التشريعية ذات الغرفة الواحدة (مجلس النواب) من إجمالي 120 مقعدًا لتشكيل حكومة بمفردها.
وفي مارس 2019، أثارت أردرن (40 عاماً) الإعجاب بأسلوبها وتعاطفها مع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي هزّ نيوزيلندا، بقيام رجل مؤمن بتفوق العرق الأبيض بقتل 51 مصلياً في مسجدين بمدينة “كرايستشرش” الجنوبية.
ونجحت رئيسة وزراء نيوزيلندا آنذاك باحتواء الأزمة، لا سيما عقب قرارها فرض قيود على حيازة السلاح، وحثها على ضرورة احتواء خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسجلت البلاد ألفا و880 إصابة بفيروس كورونا، بينها 25 وفاة منذ تفشي الجائحة، واضطرت السلطات لفرض عزل صحي من جديد لمكافحة الفيروس.
ويبلغ عدد سكان نيوزيلندا ما يقرب من خمسة ملايين شخص، ويمنح حق التصويت للمواطنين من سن 18 عامًا.