يصر الملياردير نجيب ساويرس أشهر مليادرير مسيحي مصري على التقرب من الصهاينة الأوربيين، عبر الاستمرار في دعوة وتكريم أحد رموزهم كل عام في مهرجان الجونة بالبحر الأحمر حيث يموله بالتعاون مع أشقائه، الذين تضعهم قائمة فوربس على رأس أثرى أثرياء مصر، وضمن قائمة المائة الأغنى عالمياً.
وفي الدورة القادمة للمهرجان الذي تدعمه وزارة الثقافة المصرية، من المقرر تكريم الممثل الفرنسي العاشق للكيان الصهيوني جيرارد ديبارديو، وذلك خرقاً لما أجمعت علية الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية وغالبية فنانى مصر من رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومؤيديه، فضلاً عن أن هذا الممثل متهم في قضية اغتصاب في فرنسا مازالت قيد التحقيق.
وشجع على مضي ساويرس قدماً في خطوات التقرب من الكيان الصهيوني قيام مهرجان الجونة السينمائي بتكريم المخرج اللبناني المطبع زياد دويرى في دورة سابقة، ومرور الأمر دون مقاومة كبيرة من الفنانين.
وتحدى ساويرس الحملة التي أجهضت أولى محاولاته للتقرب للصهاينة الأوروبيين حينما دعا منذ سنوات المخرج الفرنسي كلود ليلوش العاشق للكيان الصهيوني لمهرجان الجونة لتكريمه في مهرجان القاهرة السينمائى الدولي.
وتصدى السينمائيون المصريون ومثقفو ومواطنو مصر لهذا التكريم وتم إلغاؤه حينها.
وأعلن مئات المثفين والفنانين والكتاب بمصر في بيان مذيل بمئات التوقيعات رفضهم القاطع لهذا التكريم كمواطنين مصريين، مع رفض كافة أشكال التطبيع أو المساندة لكل من يدعم العدو الصهيوني الغاشم حتي تتحرر الأراضي العربية المحتلة.
وقال بيان الحملة ضد مهرجان الجونة السينمائي إن فناني مصر وكل مبدعيها ومثقفيها وكتابها وشعرائها يعلنون رفضهم لما ستقوم به إدارة مهرجان الجونة السينمائى حال تكريمها لهذا الممثل، مطالبين إدارة المهرجان بإلغاء هذا التكريم الذى يهين قيم الإنسانية والكرامة.
ومن أبرز الموقعين على بيان الحملة ضد المهرجان المخرج علي بدرخان والمخرج محمد فاضل والفنانة فردوس عبدالحميد والمخرج حامد سعيد والأكاديمي والناقد السينمائى مالك خورى والمخرجة عرب لطفي والفنان على الجندى.
وكان ساويرس متهماً بالشراكة عبر شركة اوراسكوم تيليكوم مع شركة اتصالات هوتشيسون التايوانية التي كانت تساهم فيها بنسبة كبيرة شركة اتصالات “إسرائيلية”، كما رفض الرد على أسئلة الصحفيين بشأن جنسية حملة أسهم شركة اورانج التي كان يدير فرعها في مصر تحت اسم موبينيل، قائلاً في أكثر من تصريح إنه لا يعرف أسماء ولا جنسيات كل حملة الأسهم.
وفي عام حكم الرئيس الراحل محمد مرسي طالبت حكومته نجيب ساويرس بدفع أحد عشر مليار جنيه ضرائب ـ نحو مائتي مليون دينار كويتي ـ مستحقة عليه وتهرب منها، وبعد تفاوض رضخ مطالباً بتخفيض المبلغ إلى الثلثين مع تقسيطه ليتمكن من دفعه، ودفع بالفعل الدفعة الأولى منه، ثم أفلت من دفع الباقي لخزينة الدولة عقب الإطاحة بمرسي وحكومته منتصف عام 2013.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي اتهامات لساويرس بأنه وراء تمويل تشكيلات البلاك بلوك المسلحة التي انتشرت في شوارع القاهرة إبان حكم الرئيس الراحل محمد مرسي وأثارت الفوضى والفزع بهدف إحداث حالة تشعر المصريين بعدم الاستقرار والخوف من المجهول، حيث اختفت هذه التشكيلات المسلحة عقب رحيل مرسي وحكومته.