أطلق الأمن اللبناني، السبت، قنابل مسيلة للدموع على عدد من المحتجين بعد أن عمدوا على إلقاء الحجارة عليه في محيط وسط العاصمة بيروت.
ووفق مراسل الأناضول، عمدت القوى الأمنية على التقدّم لإبعاد المحتجين عن محيط وسط بيروت، ما أدى إلى وقوع الاشتباكات.
واستمرّت المواجهات بين كلّ من القوى الأمنيّة والمحتجين لربع ساعة فقط، دون الإبلاغ عن وجود إصابات.
وبحسب المراسل، عاد الهدوء إلى المنطقة في ظلّ تواجد أمني كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنيّة في محيط وسط العاصمة.
ويأتي ذلك تزامنا مع الذكرى الأولى لثورة 17 أكتوبر 2019، والتي يحييها اللبنانيون اليوم، عبر مسيرات وفعاليات في عدة مدن لبنانية.
وتُطفئ السبت، “ثورة 17 أكتوبر” شمعة عامها الأول، حيثُ أشعلت ضريبة تم الإعلان عنها في اليوم ذاته من العام الماضي، احتجاجات شعبيّة عارمة، إذ امتلأت الشوارع بالمواطنين من شمال البلاد إلى جنوبها، حتى البقاع شرقا.
وفي الاحتجاجات التي شهدها لبنان العام الماضي، جرى إغلاق الطرقات، وحمّل المحتجون الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية التدهور المعيشي في ظل أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخ لبنان.
واستمرّت لأشهر متواصلة، طالب المحتجون خلالها بانتخابات نيابية مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.
وأرغمت الثورة في 29 أكتوبر الماضي سعد الحريري على تقديم استقالة حكومته، وهي تضم “حزب الله” وحركة “أمل” (الثنائي الشيعي) مع قوى أخرى.
وفي 31 أغسطس الماضي، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، تكليف مصطفى أديب تشكيل حكومة، تخلف سابقتها برئاسة حسان دياب، التي استقالت، بعد ستة أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.
واعتذر رئيس الحكومة المكلف، مصطفى أديب، في 26 سبتمبر الماضي، عن عدم إكمال مهمته، التي كلفه بها عون.