أعلن السودان، اليوم الثلاثاء، عزمه إجلاء رعاياه من إقليم “تيغراي” الإثيوبي، في ظل المعارك العنيفة التي يشهدها بين الحكومة الفيدرالية و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.
وقالت وزارة الخارجية للسودانية في بيان: إنها “ظلت تتابع أحوال المواطنين السودانيين الموجودين في إقليم تيغراي بجمهورية إثيوبيا، رغم انقطاع الاتصالات في الإقليم، وذلك عبر سفارة جمهورية السودان في أديس أبابا”.
وأضاف البيان: “بهذا تود وزارة الخارجية أن تطمئن على سلامة السودانيين الموجودين بالإقليم، كما تقوم السفارة بمحاولات دؤوبة لإجلائهم في أقرب وقت”.
وبدأت في 4 نوفمبر الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
و”أورومو” هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد “تيغراي” ثالث أكبر عرقية بــ7.3 بالمئة.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.