كشفت سيدة مسلمة في الدنمارك عن تعرضها لاعتداء عنصري من قبل رجل وزوجته، يوم السبت الماضي.
جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة “إكسترا بلاديت”، المحلية، أمس الثلاثاء، نقلاً عن السيدة وهي في الثلاثين من عمرها، لكنها لم تفصح عن اسمها.
ووفقًا لما قالته المرأة المسلمة، فإنها ذهبت إلى إحدى الأسواق بضواحي كوبنهاغن، صباح السبت، وأوقفت سيارتها في مرأب السيارات، فيما قامت امرأة عجوز تبلغ من العمر 65 عامًا، بتنفيض دواسة سيارتها في وجهها أكثر من 4 مرات.
ولما سألتها المرأة المسلمة عما فعلت أدارت المرأة العجوز ظهرها لها وعادت لسيارتها، وفي تلك الأثناء خرج زوج تلك السيدة من المتجر وهو يبلغ من العمر 66 عامًا، واستفسر عما يجري بالمكان.
وعلى إثر ذلك حكت المرأة المسلمة للزوج ما فعلته زوجته معها، ليترك الرجل ما بيده من أشياء على الأرض، وينهال على المرأة المشتكية بالسباب بل وقام بالبصق على حجابها.
كما قامت الزوجة بمسك المرأة المسلمة من ذراعيها لينهال زوجها عليها بالضرب، وسط صمت من الموجودين بالمكان حيث لم يتدخلوا للدفاع عنها، غير أن رجلًا مسنًا آخر خرج من المتجر وأبعد ذلك الرجل عن المرأة المسلمة.
وتابعت المرأة المسلمة حديثها للصحيفة قائلة: لقد انتابني الذعر واعتقدت أنني سأموت.
وزادت قائلة: اعتقدت أن الأمر انتهى بمجرد ذهاب الرجل إلى سيارته، غير أنه ركبها وتوجه صوبي، وواصل سبي وإهانتي، مضيفة: فقام الرجل الآخر بالوقوف أمامي لحمايتي سائلًا ذلك الرجل عن الدافع لقيامه بهذا.
واستطردت قائلة: فرد الرجل قائلاً: إن “حجابها مستفزٌ”، مضيفة: “فانخرط في بكاء شديد لما سمعت ذلك”.
ولفتت أنه مساء ذلك اليوم أعلنت شرطة غرب كوبنهاغن توقيفها الزوجين المعتديين، وأنهما أقرا بالاتهامات التي وجهت لهما.
وأوضحت الشرطة أنه سيتضح بعد التحقيقات ما إذا كان الزوجان، المتهمان حاليًا بارتكاب أعمال عنف، سيواجهان أيضًا تهمتي “التهديد” و”التخريب” أم لا.
كما أعربت المرأة المسلمة عن استنكارها لعدم تحقيق السلطات المعنية في الحادث على أنه جريمة عنصرية.