أعلنت السلطات الإسبانية، أمس الثلاثاء، اعتزامها التحقيق مع حزب “فوكس” القومي المتطرف بتهمة عداء المسلمين والإسلام في حملته الانتخابية.
وكان الحزب الإسباني اعتبر في حملته الانتخابية بإقليم كتالونيا الذي يعيش به 2.1 مليون مسلم أن “الأسلمة تشكل خطرًا على القيم الإسبانية والأوروبية”، معتبرًا أن “عداء المسلمين أمرٌ واجب”.
وورد في الخطاب الانتخابي لحزب “فوكس” المتطرف الدعوة إلى عداء المسلمين ورفع شعار “لا للأسلمة”، في إشارةٍ إلى نشر الإسلام في إسبانيا وأوروبا.
وكانت 3 جمعيات (اتحاد الجمعيات الإسلامية، وفيدرالية المجلس الإسلامي، والفيدرالية الإسلامية) كانت قد رفعت دعوى ضد الحزب الإسباني المتطرف واتهمته بالترويج لعداء المسلمين.
ودعت تلك الجمعيات الشعب الإسباني والأحزاب السياسية بالعمل لتحقيق السلام والحوار بين الثقافات والأديان.
وإضافة إلى الجمعيات الإسلامية، تندد الحركات السياسية الإسبانية بخطاب الكراهية الذي يروج له “فوكس” بين شعب إسبانيا.
وقبل نحو أسبوع، علّقت شركة “تويتر” الحساب الرسمي لحزب “فوكس”، بسبب تغريدة عن المسلمين “انتهكت قواعد خطاب الكراهية”.
وقالت الشركة: إنها علقت الحساب الرسمي لحزب “فوكس” على خلفية انتهاك إحدى تغريداته سياسة الشركة الخاصة بخطابات الكراهية.
واشترط عملاق التواصل الاجتماعي على الحزب “حذف التغريدة المهينة لإعادة تفعيل حسابه”.
وجرت الانتخابات بإقليم كتالونيا يوم 14 فبراير الجاري، ونجح حزب “فوكس” الذي يبلغ عمره نحو 3 سنوات فقط، في الدخول للبرلمان المحلي بالإقليم للمرة الأولى بـ11 عضوًا.