قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء: إن حركته تُفضّل المشاركة في الانتخابات التشريعية، عبر قائمة وطنية موحدة، تضم “أوسع طيف سياسي وطني”.
جاء هذا في مقال نشره، اليوم الأربعاء، في صحيفة “القدس” الفلسطينية، قال: إنه لتفصيل موقف حركة “حماس” ورؤيتها للمضي نحو الوحدة والشراكة والمقاومة.
وأكد هنية أن حركة “حماس” ترى في تعزيز الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام مدخلاً أساسياً لتعظيم القوة الذاتية الفلسطينية، ومدخلاً أساسياً لحشد قوى الأمتين العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني خصوصاً في هذه الفترة التي ترغب فيها قوى إقليمية ودولية لأن تشرعن كيان الاحتلال ليكون دولة مهيمنة في المنطقة.
وبيّن أن المرتكز الأساس الذي انطلقت منه حركة “حماس” في رغبتها بإجراء الانتخابات يقوم على تفعيل دور الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، في اختيار القيادة التي تمثله، ويرى أنها قادرة على تحقيق أهدافه وتطلعاته.
وقال: تريد “حماس” لهذه الانتخابات أن تكون مدخلًا لترتيب كامل للبيت الفلسطيني، وإعادة بناء نظام سياسي فلسطيني يستجيب للتحديات التي تلاحق الحالة الفلسطينية باستمرار، ويستوعب كل القوى الحية في شعبنا في الداخل وفي الشتات على قاعدة الوحدة والشراكة والتكامل.
وأضاف: كما تهدف إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وتجديد مؤسساتها على قاعدة الشراكة، لتضم جميع فصائل شعبنا، وتدير الصراع السياسي مع الاحتلال، وتحمل القضية إلى كل المحافل وتدير الصراع وفق هذا الإطار الوطني الجامع.
حكومة وحدة وطنية
وأوضح هنية في مقاله أن حركته تفضل عقب الانتخابات، تشكيل “حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع حتى تلك القوى التي لم تشارك في الانتخابات”، لتشرف على إزالة “كل رواسب الانقسام”.
وبيّن أنه “ومع استكمال عملية بناء النظام السياسي على مستوى السلطة والمنظمة (..) ننتقل كفلسطينيين -فصائل وقوى ومؤسسات منتخبة وقوى مجتمعية- إلى المرحلة الأهم، التي تشكل إحدى غايات العمليات الانتخابية المختلفة، وهي صياغة إستراتيجية نضال شاملة وموحدة ومتكاملة لتحقيق غايات شعبنا بالتحرير والعودة”.
على أن تقوم إستراتيجية النضال -وفق هنية- “على مبدأ المقاومة بأشكالها المختلفة، وباستخدام كل أدوات الكفاح المتاحة لشعبنا، وفي القلب منها المقاومة العسكرية مع التركيز على المقاومة الشعبية في هذه المرحلة، وتوزع فيها المسؤوليات، وتراعى فيها قدرات كل جهة ومؤسسة وتخصصها وانتشارها في الساحات المختلفة، لتشكل في النهاية بوتقة تصهر كل طاقات شعبنا التي نثق بقدرتها الحقيقية على تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني وتطلعاته”.