قالت التونسية شيماء دلالي، أول عربية مسلمة تفوز برئاسة اتحاد طلاب جامعة لندن: إن هناك قلقاً حقيقياً ومشروعاً من محاولات الحكومة البريطانية قمع الأنشطة الطلابية المناصرة للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في معرض ردها على تقارير تقول: إن الحكومة البريطانية تمارس ضغوطًا متواصلة على اتحادات الطلاب داخل الجامعات بغرض تبني مفهوم جديد عن معاداة السامية، وإن كان سيؤثر ذلك على نشاطات الطلاب لمناصرة القضية الفلسطينية.
أكدت أنه هناك رؤية بشأن وعي الطلاب، وأنهم قادرون على الوقوف في وجه تلك المحاولات الحكومية لقمع أصواتهم.
وأضافت شيماء، خلال لقاء مع “الجزيرة مباشر”، أن الطلبة بالفعل يكونون أكثر نشاطًا وتفاعلًا عندما يتعلق الأمر بالتعليم والقضايا الأكاديمية؛ فهم يدافعون عن حرية التعبير عن تلك القضايا مع استمرار الضغط الحكومي.
لكنها أكدت أنه رغم كل ذلك، فإن هناك رؤية بشأن وعي الطلاب، وأنهم قادرون على الوقوف في وجه تلك المحاولات الحكومية لقمع أصواتهم.
دعم القضية الفلسطينية
وكانت شيماء قد أسست جمعية خاصة لدعم القضية الفلسطينية وأطلقت أكثر من حملة في السابق داخل الجامعة في هذا الشأن، إلى جانب حملات أخرى مثل دعم عمال النظافة.
كما ناقشت شيماء قضايا تهم الطلاب، فانشغلت بحقوق الطلبة والدفاع عن مطالبهم والاستماع إلى معاناتهم، الأمر الذي أكسبها ثقة الأساتذة والطلاب، ووضعت برنامجاً انتخابياً ركزت فيه على قضاياهم العادلة ولا سيما مع تفشي جائحة كورونا.
وصوّت لشيماء المسلمون وغير المسلمين في انتخابات شارك فيها 19 ألف ممن يحق لهم التصويت وفازت برئاسة الاتحاد مطلع الشهر الجاري، لتصبح أول فتاة مسلمة محجبة تفوز بهذا المنصب في تاريخ الاتحاد.
مواجهة “الإسلاموفوبيا”
وعن خطتها للتعامل مع موجات “الإسلاموفوبيا” المتصاعدة في الغرب ومنها اليمين المتطرف في بريطانيا، قالت: “من موقعي هذا في هذه الجامعة سأركز على أن نكون فاعلين، ولا بد أن نكون أكثر انخراطًا في تطبيق الإجراءات التي تمكننا من العمل مع المجتمع الطلابي والمجتمع المحلي لرفض ونبذ العنصرية بكل أشكالها”.
“لا بد أن نكون أكثر انخراطًافي العمل مع المجتمع الطلابي والمحلي لرفض ونبذ العنصرية بكل أشكالها”
وإلى جانب شيماء، فازت عربيتان مسلمتان محجبتان بمنصب نائبي رئيس الاتحاد، وسيقود هذا الفريق الثلاثي الاتحاد طوال عام بأكمله بعد تسلم مناصبهن في يوليو المقبل وفي ظل ظروف صعبة فرضتها جائحة كورونا.
ولدت شيماء (26 عامًا) لأب تونسي وأم سودانية، وقدمت إلى بريطانيا عام 2000 ودرست في جامعة لندن وحصلت على شهادة الماجستير في القانون، وتأمل شيماء أن يكون فوزها انطلاقة للانتصار للمسلمين ولجميع القضايا العادلة.