شدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن تشمل أي مفاوضات مستقبلية مع إيران برنامجها للصواريخ الباليستية وملفها النووي.
جاء ذلك في ختام اجتماع المجلس الوزاري لـ”التعاون الخليجي” في دورته الـ(147)، الذي انعقد في مقر أمانته العامة بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال الأمين العام للمجلس نايف الحجرف، أثناء تلاوة البيان الختامي للاجتماع: إن المجلس الوزاري “أكد أن أي مفاوضات مستقبلية مع طهران يجب أن تشمل الصواريخ الباليستية والملف النووي”.
وترفض طهران أي تعديل على الاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبرى عام 2015، بينما مارست إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ضغوطاً عليها لإجبارها على إعادة التفاوض على اتفاق أشمل يشمل برنامجها من الصواريخ الباليستية.
وأضاف الحجرف أن البيان الختامي لاجتماع المجلس الوزاري أكد ضرورة “تنفيذ كافة مقررات بيان العلا” حول المصالحة الخليجية.
وفي 5 يناير الماضي، صدر بيان “العلا” عن القمة الخليجية الـ(41) بمدينة العلا شمال غربي السعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت في 5 يونيو 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وفيما يتعلق بالأزمة في اليمن، قال الحجرف: “نقف مع السعودية في كافة الإجراءات لحماية مصالحها وحفظ أمنها، وندين مواصلة إيران تهريب السلاح إلى الحوثيين (في اليمن)، وندعم جهود الشرعية لإنهاء الأزمة اليمنية”.
وأدان استهداف “مليشيا الحوثي لمركز احتجاز مهاجرين في صنعاء بمقذوفين، واستمرارها في استهداف المدنيين في محافظة مأرب (شرقي اليمن)”.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد الحجرف أن “دول مجلس التعاون متمسكة بدولة فلسطينية وفق حدود عام 1967، وتؤكد أن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى”، بحسب البيان.
وحول الشأن الداخلي لدول مجلس التعاون، قال الحجرف: إن المجلس الوزاري “عبر عن تقديره للجهود المتواصلة للقوات المسلحة بدول المجلس (..)، خاصةً فيما يتعلق بتفعيل آلية عمل القيادة العسكرية الموحدة، واستمرار العمل لتحقيق التكامل العسكري بين القوات المسلحة بدول المجلس”.
وانطلقت الدورة الـ(147) من المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، برئاسة وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري.
وشارك فيها وزراء خارجية السعودية وقطر وسلطنة عُمان والكويت، إضافة إلى وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر.