انخفضت أسعار النفط الخام، اليوم الخميس، في وقت صعد الدولار الأميركي بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أنه ربما يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع مما كان متوقعا؛ لكن الخسائر كانت محدودة بفضل انخفاض كبير في مخزونات الخام الأميركية.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا أو ما يعادل 0.6% إلى 73.97 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:49 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ أبريل/نيسان 2019 في الجلسة السابقة.
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 42 سنتا أو ما يعادل 0.6% إلى 71.73 دولارا للبرميل، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين/الأول 2018 يوم أمس الأربعاء.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى “أواندا” (OANDA)، “أضحت أسواق الطاقة شديدة التمحور حول موسم سفر قوي في الصيف ومحادثات الاتفاق النووي الإيراني، لدرجة أنها أصيبت بالصدمة جراء مفاجأة ميل مجلس الاحتياطي صوب التشديد النقدي”.
وأمس الأربعاء، قرر الفدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسة على الأموال الاتحادية ضمن نطاق صفر-0.25% بدون تغيير منذ مارس/آذار 2020؛ لكنه توقع زيادة سريعة في أسعار الفائدة بحلول 2023.
ودفعت التصريحات مؤشر الدولار للصعود في ختام جلسة أمس الأربعاء والتعاملات الصباحية اليوم الخميس، مما زاد كلفة شراء الخام على المستوردين. وسجل الدولار الأميركي أقوى مكسب يومي في 15 شهرا بعد تصريحات الفدرالي الأميركي.
ويؤدي ارتفاع الدولار الأميركي لزيادة تكلفة النفط المسعر بالعملة الأميركية لحائزي العملات الأخرى، مما قد يضغط على الطلب.
لكن خسائر أسعار النفط كانت محدودة إذ أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام في أكبر مستهلك في العالم انخفضت بشدة الأسبوع الماضي، إذ عززت مصافي التكرير العمليات لأعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني 2020؛ مما يشير إلى استمرار تحسن الطلب.
كما تلقت الأسعار الدعم، إذ زاد استهلاك المصافي من الخام في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، 4.4% في مايو/أيار مقارنة مع الشهر نفسه قبل عام ليصل إلى مستوى قياسي مرتفع.