عقدت مؤسسة مرسي للديمقراطية، الخميس، مؤتمراً افتراضياً بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
وشارك في المؤتمر الذي عقد عبر صفحات رسمية للمؤسسة في منصات التواصل الاجتماعي، شخصيات عربية وفلسطينية، منهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية في فلسطين الأب مانويل مسلّم، وفق بيان لمؤسسة مرسي.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال المنصف المرزوقي، إننا “نحتفل بذكرى استشهاد الرئيس محمد مرسي، فقيد مصر والأمتين العربية والإسلامية“.
وأضاف المرزوقي: “نحن هنا لنواصل الأهداف التي عاش ومات من أجلها، وفخورون بإرثه“.
الأب والقائد
من جهتها، أكدت عائلة مرسي في كلمة تلاها الإعلامي محمد جمال هلال بالنيابة عنها، أن “الشهيد كان بالنسبة لنا الأب والقائد الملهم والقدوة والعائلة“.
وقالت العائلة إنها “تستقبل الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس بالتزامن مع خبر تأكيد الحكم على نجله الثالث أسامة مرسي، بالسجن 10 سنوات بقضية فض رابعة العدوية“.
وأضافت:” نحن على حب الوطن وحب قضايا الأمة ومقدساتها، وكانت قضية فلسطين قضية مرسي الأولى قبل أن يكون رئيساً، وسعى جاهدا بعد توليه الحكم لنصرتها“.
ووجهت عائلة مرسي التحية إلى “الرؤساء الذين وقفوا معنا، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الماليزي محمد مهاتير، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني“.
بدوره، ثمن خطيب المسجد الأقصى “جهود مؤسسة مرسي للديمقراطية التي تتابع مساعيها لدعم فلسطين بشكل عام والدفاع عن القدس وغزة بشكل خاص“.
وأكد أهمية هذه المؤسسة ومثيلاتها في “التعريف بالقضية الفلسطينية ونقل الحقائق وفق الرواية الإسلامية بعدة لغات لدحض الرواية الإسرائيلية“.
من جهته، قال الأب مانويل: “يستحق من حمل رسالة الديمقراطية ومناصرة الشعوب (في إشارة إلى مرسي) ومن كانت القضية الفلسطينية الأقرب لقلبه أن أغرس علم بلادي فوق قبره كي يكرم هذا العلم حتى عظامه“.
أما الحقوقية والمحامية التركية، جولدان سيمنز، فذكرت أنه “تم إخفاء الشهيد محمد مرسي بعد الانقلاب العسكري، ونعلم جميعا أن هناك تآمرا دوليا بسبب سياسته مع القضية الفلسطينية وموقفه من القدس وتأييده للمسجد الأقصى“.
واستنكر المحامي ورئيس غرف العدل الدولية، توبي كادمن، “الطريقة القاسية التي مورست على الرئيس مرسي ومنعه من العلاج والزيارات خلال فترة سجنه“.
وتابع: “طلبت مفوضية شؤون اللاجئين إجراء تحقيق فوري ونزيه يغطي كافة جوانب مقتل مرسي لكن لم تظهر أي نتيجة حتى الآن“.
ومؤسسة مرسي للديمقراطية، انطلقت في بريطانيا في يونيو 2020، من قبل عائلة الرئيس السابق محمد مرسي وفريقه القانوني، وهي معنية بالدفاع عن الحرية والديمقراطية في العالم.
وفي 17 يونيو 2019، توفي الرئيس السابق محمد مرسي، أثناء محاكمته إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وحينها حملت فيه جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، السلطات مسؤولية وفاته، واعتبرته “شهيدا” جراء ما اعتبرته “إهمالا صحيا”، بينما نفت السلطات المصرية آنذاك بشدة، المسؤولية عن وفاة مرسي، وأكدت أن وفاته “طبيعية“.