يسعى نفر من خدام الغرب واليهود والاستبداد إلى فرض مفاهيم غريبة على أمتنا وأوطاننا مثل التنوير والحداثة والعلمانية. ويستغلون مراوغة المسميات في خداع بعض محدودي الثقافة والفكر الذين يأخذون المصطلحات في جانبها الشكلي ولا يدركون أبعادها العميقة التي يقصدها من أطلقوها وتكون عادة سلبية وشريرة، وخاصة إذا كان المصطلح قادما من الغرب الاستعماري.
اللعب بالمصطلح فكرة استعمارية شيطانية قديمة، بل إن كلمة الاستعمار نفسها روج لها الغزاة الغربيون الدمويون لتعني شيئا طيبا بالنسبة للضحايا، فالاستعمار من وجهة نظرهم العدوانية مرحلة ضرورية لنقل الأمم المغلوبة إلى مستوى حياتي أفضل يقوم على التعمير والتحضر والتمدن، ويتجاهلون أنها عملية اغتصاب لموارد الشعوب ومصادر طاقتها وثرواتها واستعباد أهلها وتحويلهم إلى عبيد تابعين للغزاة فكرا وثقافة وسياسة مع إلغاء هويتهم الذاتية وشخصيتهم الإنسانية.
تراجع حضاري
لقد شهدت أمتنا العربية الإسلامية على مدى مائة عام مضت عملية تراجع فكري وعلمي وثقافي كبيرة، بالإضافة إلى الهزائم العسكرية المصمية التي نزلت بالشعوب العربية على يد اليهود والغرب، وهو ما أتاح تجنيد نخبة عريضة من المثقفين والتكنوقراط وأصحاب المهن المؤثرة، تمددت في الأفق الإعلامي والفضاء الصحفي والإذاعي والتعليمي، وكانت مهمتها الرئيسة محاربة الإسلام وتشويه قيمه واتهامه بما ليس فيه تحت شعارات خادعة ومصطلحات براقة، سعيا لاستئصاله ومحوه من الوجود إن استطاعوا!
هذا التمدد لم يأت اعتباطا فقد صنعته الأيدي الخبيثة بذكاء وحرفية، وصارت عناصرالتمدد، تقبل كل شيء في العالم إلا الإسلام فلا تترفق به، ولا تتعاطف معه، مع أنها تكرر ليل نهار فكرة قبول الآخر وضرورة التعايش معه، والآخر عندها كل إنسان وشعب وديانة ومعتقد إلا أن يكون الإسلام!
إن هذه النخب تحرص على مشاعر الآخر غير المسلم، وتتجنب أي لفظة قد تجرح مشاعره وأحاسيسه، ولو كان غاصبا لمقدساتنا وأوطاننا وثرواتنا، ولكنها مع الإسلام لا ترعى شعورا، ولا تحرص على إحساس. إنها تضرب في أعماقه بقسوة وغلظة وجلافة ووحشية وكذب. فالإسلام عندها هو سبب كل البلايا التي تعيشها الأمة، بل يعيشها العالم. هو الذي يحرم الناس من الحرية والكرامة والمشاركة في تقرير مصير البلاد والعباد. الإسلام عندها سبب التخلف والظلام وقلة الإنتاج الزراعي والصناعي والتعقيد الإداري والهزائم العسكرية والدبلوماسية. الإسلام الذي يستفز مليارات البشرويعتدي عليهم ويكفرهم ويرهبهم، وهو سبب ديون الشعوب المسلمة التي بلاحصر، وسبب المشكلات السكانية وزيادة النسل، واحتلال اليهود لفلسطين، والأميركان للعراق وأفغانستان، وفرنسا للساحل الإفريقي ونهب ثرواته ومعادنه، وهو سبب قتل البشر في رواندا وبورندي والكونغو، الإسلام هو سبب الثورات المضادة التي تفتت الشعوب العربية في السودان واليمن والعراق وسورية ولبنان وليبيا وغيرها، الإسلام هو صانع الميليشيات الطائفية ومرتزقة فاجنر، وسبب وهزائم كرة القدم المحلية والدولية، وضعف شبكة الانترنت والاحتباس الحراري..
الإسلام كما قال تنويري جاهل هو الفاشية الدينية!
الفاشية الدينية!
سأتوقف قليلا عند الفاشية الدينية التي يتحدث عنها التنويري الجاهل الفاشل. لنعلم ما هي الفاشية الدينية التي حكمت بلادنا كما يزعم وفرضت عليها التخلف والظلام!
الفاشية نظام حكم تجتمع فيه الديكتاتورية والاستبداد والعنصرية والظلم، وحجة الفاشيين المعلنة هي بناء الدولة ومنع سقوطها، فلا يسمحون برأي مخالف، ولا فكر معارض، ولا تعبير حر عن مشكلات الناس وأفكارهم وعقائدهم، والنموذج المثالي للفاشية هو فترة حكم الديكتاتور الإيطالي موسوليني زمن الحرب العالمية الثانية، وقد انتهى نهاية بشعة حيث قتل بعد هروبه من ميلانو عقب هزيمته في الحرب وقبل يومين من انتحار حليفه هتلر.
تقول موسوعة الويكيبيديا: يأتي الفاشيون إلى السلطة- في أغلب الحالات- على إثر حدوث انهيار اقتصادي بالبلاد أو هزيمة عسكرية أو كارثة أخرى. ويكسب الحزب الفاشي تأييدًا شعبيًا لما يبذله من وعود بأنه سينعش الاقتصاد، ويسترد كرامة البلاد. وقد يستغل الفاشيون خوف هذه الشعوب من الشيوعية أو الأقليات. ونتيجةً لذلك قد يستحوذ الفاشيون على السلطة عن طريق انتخابات سلمية أو عن طريق القوة. ويؤدي شغف الفاشيين بتمجيد الوطنية إلى ازدياد الروح العسكرية. وقد يجنحون، عندما تزداد القوات المسلحة قوة، إلى غزو بلاد أخرى واحتلالها، وتسمح الفاشية، بل تشجع النشاط الاقتصادي الخاص، ما دام يخدم أهداف الحكومة. بَيْدَ أنَّ الفاشية تسيطر سيطرة تامة على الصناعة للتأكد من أنها تنتج ما تحتاجه البلاد. وتعوق الحكومة الاستيراد بوضع رسوم جمركية عالية على بعض المنتجات الضرورية، أو بحظر استيرادها؛ ذلك أنها لا تريد الاعتماد على بلاد أخرى في المنتجات الحيوية، كالنفط والفولاذ، وتحظر الحكومة أيضًا الإضرابات؛ حتى لا يضطرب الإنتاج. وتحرم الفاشية النقابات العمالية وتستعيض عنها بشبكة من المنظمات في الصناعات الكبرى. ويطلق على هذه المنظمات التي تتكون من العمال وأصحاب الأعمال، اسم المؤسسات. لكنها تختلف عن تلك التي تنشأ في بلاد أخرى.
أي إن الفاشية تمضي في سياق عمالي صناعي تحكمه سلطة مستبدة، تحدد الأجور وساعات العمل وأغراض الإنتاج.. فأي علاقة بين الفاشية والدين عامة، والإسلام خاصة؟
التنوير الجاهل
هل رأيتم فاشية دينية أي فاشية إسلامية تحكم بلدا عربيا، وتفرض عليه هذه التصورات والأفكار؟ وكم سنة حكم الفاشيون الإسلاميون بلادا عربية بهذه المفاهيم؟
السؤال لرموز التنوير الجاهل من خدام الغرب واليهود والاستبداد: هل حكم المسلمون- لا المستبدون- دولة عربية إسلامية، وفرضوا عليها القمع والتسلط، وأقاموا نظاما يخضع العمال والإنتاج لإراداتهم؟ هل كونوا جيوشا قوية أغرتهم أن يغزوا دولا أخرى؟ هل ثبتت لديهم نعرة عنصرية تجعلهم يزدرون بقية العباد والبلاد؟ ويقولون لهم: أنتم شعب ونحن شعب؟ لوكانت هناك فاشية إسلامية حقا لما بقي تنويري واحد في البلاد العربية!
إنهم يستشهدون بحزب مصر الفتاة الذي أنشأه أحمد حسين في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، ولأن الرجل كانت مشاعره الإسلاميه واضحة فإنهم عدوا حزبه فاشيا إسلاميا، ولم يتذكروا أنه كان يسعى لتحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي، وكان يتصور أن تأييده لموسوليني رمز الفاشية الأوربية، سيساعده على تحرير بلاده واستقلالها عن المحتل الإنجليزي، مثلما تصور بعض المصريين والعرب أن أودلف هتلر زعيم النازية الألمانية يمكن أن يهزم الإنجليز والفرنسيين المحتلين للعالم العربي، ويساعدهم على نيل استقلالهم وحريتهم.
مصطلح عدواني
الفاشية الدينية التي يقصد المجرمون إلصاقها بالإسلام، مصطلح عدواني وإرهابي ضد الإسلام والمسلمين، وتحريض سافر على التنكيل بمن ينتمي إلى الإسلام، وزيادة في الأذي يصفون كل مسلم متمسك بدينه بالداعشية والظلامية، وهم يعلمون جيدا من صنع داعش، ومن يدعمها بالمال والسلاح، وأهدافه من وراء وجودها، لتشويه صورة الإسلام في العالم، وتحويلها إلى مسمار جحا من أجل التدخل العسكري العدواني وتدمير ما بقي من حضارة الإسلام( الموصل مثالا)، كما يعلمون جيدا أن هذه الداعش لا تقترب من فلسطين المحتلة، ولا المناطق الطائفية في العراق، ولا الدول الطائفية التي تجيد الفتن، ودعم الأشقياء! وأظنهم يعرفون أن هذه الداعش تصدر الفتاوى المشينة التي يتفوه بها مشايخها ووعاظها!عن طريق كلية الدراسات الإسلامية في تل أبيب التي أقامها الموساد، ولا يدرس بها إلا شباب يهودي متعصب وإرهابي يتدرب على الحياة الطبيعية بين المسلمين!
رفض الوحي
يتصور خدام الغرب واليهود والاستبداد أن مصطلح التنوير يمكن قبوله لدى الناس جميعا بمفهومهم الخبيث، ويتجاهلون أن هناك من يعرف معنى التنوير ودلالته الحقيقية في البلاد التي انطلق منها. فالتنوير نشأ بعد هيمنة الكنيسة على حياة المجتمعات الأوربية الهمجية، مثلما نشأ بعد الثورة الصناعية مصطلح الحداثة الذي نقله إلينا الطائفيون وخصوم الإسلام، ومصطلح العلمانية الذي لحق بهما، فالتنوير عدم الاعتراف بما وراء التجربة المادية المحسوسة، أي رفض الوحي والدين والغيب، والحداثة تعني الانقطاع، أي ترك الماضي بكل ما فيه من دين وتراث وتاريخ وعادات وتقاليد ، وبناء واقع جديد أو تاريخ جديد، والعلمانية هي فصل الإسلام عن الحياة، لأن الذين يطبقون العلمانية في دول المنشأ لآ يفصلون في حقيقة الأمر بين المسيحية والحياة أو السياسة تحديدا، فالكنيسة حاضرة في السياسة الغربية، وتتدخل في القضايا الكبرى وإن كان التدخل يتفاوت بين السرية والعلنية، ويمكن لأبسط متابع أن يفسر لماذا يرفض الاتحاد الأوربي قبول تركيا مثلا بين أعضائه، مع أنها عضو فاعل ومهم في حلف الناتو. لقد رفض زعماء أوربيون قبول تركيا في الاتحاد الأوربي، بينما قبلوا دولا أقل أهمية بالنسبة لأوربة، وقد قال الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان علنا: إن الإتحاد الأوربي ناد مسيحي! والعلمانية الفرنسية لا تحتمل الحجاب الإسلامي ولا المدارس الإسلامية ولا الشعائر الإسلامية!
محو الإسلام
يتصور أدعياء التنوير الجهلة أنهم يعملون لتطويربلادنا وتقدمها بتنويرهم الخبيث، بينما تفتقد معظم بلادنا العربية أدني مقومات التطور والتقدم، من قبيل الحرية وحق التعبير، والمساواة والعدالة، والمشاركة في تقرير المصير الوطني والقومي، ومعرفة ما يجري من أحداث وقرارات ومعاهدات…
إنهم يتخيلون أنفسهم قادة في معركة، فيزعمون أن معركة التنوير، أي محو الإسلام معركة طويلة النفس، وأن تنوير العقل أي تطهيره من الإسلام، لن يحدث بقرار أو يتم بفرمان، لأن تنويرهم الخبيث ماراثون طويل، يتسلم فيه الراية متسابق ويسلمها لآخر، ولن يكون أبداً مسابقة رماية تنتهى برصاصة!
ثم يصفون الشعب المسلم أنه شعب لا يجيد الحب ولا يعبر عن مشاعره بصدق، وأنه يهرول إلى الدجالين وباعة الوهم، ويخاصم تنويرهم، ويعانى من فوبيا العلم والتفكير النسبى وينام على سرير الخرافة، ويخشى النور ويدمن ظلمة الكهف!
الغريب أن أدعياء التنوير لا يسألون أنفسهم لماذا تخلف العلم وتراجع الفن وساد الدجالون والنصابون في مجتمع لا يجيد الحب(كأن الحب صناعة!)، ولا يفسرون لنا، لماذا فقد المجتمع الحب، وانقسم إلى شعب وشعب؟ هل التنويريون الجهلة يقبلون المسلمين مثلما يحبون غيرهم؟
طائفيون متعصبون!
أدعياء التنوير يضمون بين صفوفهم نفرا من الطائفيين المتمردين، يشاركون في الحملة ضد الإسلام والمسلمين، ويركزون على مسألة المرأة المظلومة المضطهدة التي تعاني من تعاليم الإسلام وقيمه، وها هو طائفي متعصب وقح لا يخلو مقال من مقالاته المبتذلة التي تنشرها الصحف الموالية للأنظمة بأريحية عظيمة، من إهانة الإسلام والمسلمين على طريقة كيد النسا، ولا تسمح لأحد أن يرد عليه ولو في بريد القراء! يصف الإسلام مثلا بأنه ردة حضارية وأن إحدى مدن الدلتا قبل المد الإسلامي كانت جميلة تزينها البنات اللابسات (ميني جيب وميكروجيب)، أي عاريات الساقين، كاشفات الصدر والذراعين، وأن الحياة فيها كانت أجمل، وتخطر فى شوارعها الحسناوات الرشيقات سافرات بإشراقات الحسن.. وتقطر فساتينهن البهية بألوان بهيجة، وغبطة شادية وحرية مطلقة تخلو من تحرش ذميم أو تنمر رخيص أو اشتهاء شائن. ويواصل الطائفي المتعصب الوقح تغزله في تقافة التعري والانحلال، فيشير بطريقته العدوانية إلى الإسلاميين بالقول:
لكن عندما داهمنا قراصنة الشر.. أعداء الحب والمرأة.. دعاة الظلام ومصادرو الحريات.. إرهابيو العصر.. استحالت المدينة الجميلة إلى أطلال موحشة تغتال البلابل على أغصان الحرية وتوغل فى التوحش والدم.. والتخلف والبشاعة.. وتحولت حديقة الحب والمؤانسة إلى خرابة مظلمة بالقبح والكآبة، وتحولت السافرات إلى وجوه جهمة وعيون منطفئة مذعورة تتوارى داخل أستار سوداء كثيفة!
أطلال!
لم يتذكر الطائفي المتعصب الكذاب ماكان في مدينته من علم وفكر وثقافة وحضارة تنافس العاصمة، ولم تخطر على باله المصانع التي كانت تنتج وتصدر وتدر دخلا للبلاد من العملات الصعبة وصارت اليوم أطلالا تنعى من بناها وشيدها وجيّش الأمة لتنميتها وتطويرها، ونسي صاحبنا أن هذه المدينة وأمثالها كانت تنعم بالحرية والكرامة والنظافة.. إنه يتذكر فقط الحالات الشاذة للعري والانحلال، وينسى أن أغلبية النساء كن محتشمات، ومنهن من كانت ترتدى الكرك والملس عند خروجها، وترى عيبا أن يظهر جزء من جسدها للغرباء من أمثاله. أقطاب الجهل التنويري، حزانى من أجل الميني والميكروجيب! وليسوا حزانى لتدهور العلم والمعرفة والثقافة، وانهيار الاقتصاد وارتفاع الديون إلى درجة غير مسبوقة في التاريخ، وبالطبع لا يقلقهم غياب الديمقراطية ولا الحرية ولا الكرامة، لأنهم سعداء بوظيفتهم الرخيصة للغاية حيث نخصصوا في نقر الدفوف وقرع الطبول، ودق الصاجات في مأتم الحريات!
“إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا” (النساء:145). إنهم يشترون الضلالة ويريدون أن نضل السبيل!
نون النسوة
إن الطائفي المتعصب الوقح سعيد لأن محاميا يبغي الشهرة رفع قضية ضد أحد دعاة السلفية المدخلية الذين تجندهم بعض الجهات لإشغال الرأي عن قضايا مهمة، وراح يطالب رفاقه المستنيرين بضرورة متابعة هؤلاء الشيوخ الذين يصدرون الفتاوى على غير صحيح الدين (كأنه مرجع من مرجعيات الإسلام وهو لايفقه شيئا في الإسلام ولا عقيدته الطائفية!)، كما يناشد الرفاق بعدم الاكتفاء بالكلام النظري والنزول إلى الميدان العملي، ومطاردة الظلاميين الرجعيين الأصوليين!
لماذا يتركون قضايا الأمة الرئيسة، ويركزون على قضايا هامشية لاتمثل ضرورة الوقت؟ يتساءل أحدهم: لماذا أمتنا هى الوحيدة التى ما زالت على خصام مع الحداثة؟ أي حداثة يريد هذا التنويري الجاهل والشعوب لا تملك حريتها؟ ثم يتساءل: لماذا صارالشارع طاردا لنون النسوة، وكارها للمرأة؟ هل خاصم هذا الشارع البهجة وهى المعادل الموضوعى للبنت والمرادف الطبيعى لتاء التأنيث؟ هل أضيفت إلى دروس النحو بجانب لا النافية للجنس، الشوارع النافية للبنت ولنون النسوة؟
يالكم من منافقين أفاقين، أبعد ما تكونون عن العلم والمعرفة والدين جميعا. إن المرء يحترم بعض الكفار أحيانا، لأنهم صرحاء، ويتعاملون مع الناس باحترام ومسئولية.. ولكن المنافقين أحط من الكفار بمراحل عديدة!
إنهم يعلمون أسباب تأخرنا وتخلفنا وانهيارنا ، ولكنهم يكذبون وينافقون!