لم تكن ليلة المنتصف من أغسطس 2021م في كابل ليلة عادية، فقد كشفت أن الحاكم الذي نصّبه الإرهابيون الصليبيون حاكماً لأفغانستان، ترك قصر الرئاسة وولّى الأدبار مع أسرته ونائبه، ومعه سيارة مكتظة بأموال الشعب الأفغاني الفقير، لم تستوعبها الطائرة التي تقله إلى طاجيكستان!
وقد أشار السكرتير الصحفي للبعثة الدبلوماسية الروسية نيكيتا إيشينكو، إلى الموضوع فقال: “إن أشرف غني هرب ومعه 4 سيارات كانت مكدسة بالمال، حاولوا إدخال قسم آخر من المال إلى طائرة هليكوبتر، لكنها لم تتسع لكل الأموال، ولذلك بقي بعضها على مدرج الإقلاع والهبوط في المطار”.
الرئيس اللص ظن أنّ الإرهابيين الصليبيين الذين استباحوا بلاده، وأكثروا فيها الفساد والانحطاط سيحمونه، ويجعلون منه سيداً بالوكالة، حتى يحققوا غاياتهم الشريرة في إخراج الأفغان من دينهم واستقلالهم وسلب ما يملكون من ثروات ظاهرة، ومعادن باطنة.
معامل تفريخ
الإرهابيون الصليبيون زعموا أن الإسلام هو دين الإرهاب، وقال صحفي صليبي أمريكي: إن الكتاتيب التي يحفظ فيها أطفال الأفغان القرآن الكريم هي معامل لتفريخ الإرهاب، وتناسى الصليبيون وصحفيوهم أن الأفغان لم يحملوا السلاح لاحتلال الولايات المتحدة، وفرض إرادتهم لتغيير الدين المسيحي أو مذاهبه المختلفة، وإذلال الأمريكيين، وحرمانهم نعمة الحرية والكرامة والاستقلال.
رفعت الولايات المتحدة راية القتال ضد الإرهاب الإسلامي القادم من أفغانستان، وتحالفت مع 47 دولة معظمها صليبي، لقتال الأفغان البسطاء الذي لم يدوسوا لأمريكا على طرف، كانت الذريعة المعلنة محاربة الإرهابيين المسلمين الذين دمروا برجي التجارة في نيويورك في 11/ 9/ 2001م، وتحركت الدولة العظمى بجيوشها الجرارة لتعاقب شعباً بأكمله على جريمة لم يرتكبها، بل إن الإرهابيين الصليبيين الأمريكيين قرروا دون دليل أو مستند أن الأفغان هم المتهمون في تفجير برجي التجارة، وأن العقاب لا بد أن ينزل على الشعب كله!
يفترض في الدول المتحضرة أن تلجأ إلى التحقيق، وتعتمد على الأدلة القاطعة التي تؤكد أن جهة ما هي التي اقترفت جريمة قتل ثلاثة آلاف أمريكي في البرجين المستهدفين، والقانون الدولي يتيح فرصة التحقيق، وهناك خبراء وقضاة يستطيعون الوصول إلى الحقيقة المخبوءة، ولكن الإرهابيين الصليبيين لم ينتظروا وقرروا ضرب الشعب الأفغاني واحتلال أرضه وقتل أبنائه، وتنصيب عملائهم ووكلائهم حكاماً له، مهمتهم محاربة الإسلام واستئصاله، بدعوى تحديث البلاد ووضعها على طريق الحضارة.
لغز لم يحلّ!
نشرت الصحف الأمريكية على مدى عشرين عاماً تقارير مسهبة تقول: إن الأفغان و”القاعدة” ليس لهما علاقة بتفجير برجي التجارة حتى لو نشر تصريح على لسان بعض القادة في “القاعدة” بأنهم مَنْ اقترفه، فالدلائل تشير إلى أن العملية أكبر من “القاعدة” و”طالبان” جميعاً.
وكان هناك لغز لم يتم حله حتى الآن على هيئة سؤال: لماذا لم يكن بين الضحايا يهودي واحد؟ ولماذا لم يذهب اليهود إلى البرجين يوم الحادث؟ ألا يثير ذلك شهية تدبير الحادث استخبارياً لتحقيق هدف أكبر؟
وقد لوحظ عقب الحادث أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وهو طيار سابق، كان له تحليل فني يشير إلى أن إمكانات “القاعدة” أو “طالبان” لا تسمح لهما بتنفيذ مثل هذه العملية، والمفارقة أن تصريح مبارك توقفت إذاعته عقب صدوره لأول مرة، فلم يذع مرة أخرى، مما يعني أن التحليل صحيح، وأن الجهات المعنية بالأمر أوقفته لأنها لا تريد أن ينكشف تخطيطها، ولكن تقارير الصحف الأجنبية لم تتوقف عن البحث والتحليل!
قتل لا يتوقف
جاء الإرهابيون الصليبيون مدجّجون بأحدث ما في الترسانة الغربية من سلاح وإعلام، فأسقطوا حكومة “طالبان” التي شيطنوها وألصقوا بها كل الصفات الوحشية، ومارسوا القتل العلني للأبرياء الذين لا يعرفون ما هي نيويورك ولا أين تقع، وراحت طائرات “بي 52” تقصف المدن والقرى فتقتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء بلا رحمة، وتهدم الأسواق والمساجد، وتتفاخر بقتل الإرهابيين المسلمين، وتظن أنها قضت على ما تسميه “الإرهاب الإسلامي”!
عشرون عاماً وقتل للمسلمين لا يتوقف، ولكن المقاومة الإسلامية الأفغانية لم تتوقف أيضاً، قالت تقاريرهم الإحصائية الرسمية: إن الضحايا الأفغان نحو 50 ألفاً، وقتلى الإرهابيين الصليبيين نحو 2500 قتيل، وقتلى الحلفاء الغربيين نحو 1400 قتيل، ولكن الواقع يختلف، فالتقارير غير الرسمية تقول: إن الإرهابيين الصليبيين قتلوا وأصابوا نحو نصف مليون أفغاني مسلم، فالقصف الصليبي الأعمى لم يكن يقصف “طالبان” وحدها، ولكنه كان يقصف ما يسمى بالحاضنة الشعبية، وهم الأهل والعائلات والقبائل، وكانت الخسائر فادحة، وظنوا أنهم كلما أمعنوا في القتل، فإن هدفهم الشيطاني يتحقق باستئصال الإسلام، ولكنهم ما دروا أن الشعب الأفغاني الحر يكره العبودية لغير الله، ولذا كان الجهاد الأفغاني عقيدته التي ظلت على مدى عشرين عاماً تقاوم الإرهاب الصليبي، وتقدم الشهداء من أجل الدين الحنيف والوطن، ولعل المراقبين لاحظوا أن المقاتلين الأفغان الذين دخلوا القصر الرئاسي، وتسلموه بعد هروب الرئيس اللص أشرف غني، كانوا من الشباب الذي لا يزيد سنه على العشرين عاماً، أي إنهم ولدوا يوم دخول الحملة الصليبية الوحشية بلادهم، إن الأفغان أنجبوا مقاتلين على مدار التاريخ الاستعماري لم تؤثر فيهم حملات التشوية ولا استئصال الإسلام!
إلهام للمظلومين
إن تجربة الأفغان في مواجهة الاحتلال الوحشي الإرهابي ستكون إلهاماً للشعوب الإسلامية المظلومة التي يحكمها الإرهابيون الصليبيون مباشرة، أو عن طريق الوكلاء والمتهودين والمتنصرين من النخب التي صنعوها على أعينهم، لدرجة أنهم يبكون رحيل الاستعمار عن بلد إسلامي وتحريره من قبضة العملاء واللصوص والخونة، بدلاً من الفرح بحرية شعب شقيق تعذب وتلظى بنار الإرهاب الصليبي الطائش!
لقد صدّر المجرمون الصليبيون وصف الإرهاب إلى الإسلام للتغطية على الإرهاب الحقيقي الذي يصنعونه، فالمسلمون ما بدؤوا أحداً بالإرهاب أو العنف، وعلى مدى أربعة قرون وهم يتعرضون للإرهاب الصليبي الاستعماري، احتلالاً وقتلاً وتدميراً، ومؤامرات وبثاً للرعب والفتن والحروب بين المسلمين وبعضهم بعضاً، ونهباً للموارد والثروات، ثم الظهور بالمظهر الإنساني الخادع الذي يصورهم كأنهم ملائكة الرحمة الذين يهبطون على البشرية، فينشرون السلام والعدل والحرية!
كيف يكون القتل والسلب والنهب الاستعماري إنسانية وتحضراً وتمديناً، والدفاع عن الاستقلال والحرية والكرامة والحق إرهاباً؟
توظيف المصطلح
للأسف لم يلتفت المسلمون إلى معارك المصطلح التي يشنها الغرب الاستعماري والنازية اليهودية والوكلاء الخونة، لقد وظفوا المصطلح توظيفاً جيداً لخداع البسطاء والعامة، فوصفوا مقاومة الاستعمار بالتمرد والتخريب والإرهاب والخيانة والرجعية والظلامية والأصولية، وعن طريق النخب المتهودة والمتنصرة استطاعوا تشويه صورة من يقاومهم ويتمسك بدينه وأخلاق الإسلام، وعن طريق الإلحاح على هذه المصطلحات زرعوا في نفوس البسطاء والعامة وبعض المتعلمين الجوف نفوراً من الإسلام وقيمه وتعاليمه، ووضعوا في يقينهم أن الإسلام ضد الحياة والفرح والأمل والمستقبل، ولا تعجب إذا رأيت شخصاً متعلماً يصف مسلماً متمسكاً بدينه يقول له: أنت إرهابي، أنت “داعشي”، أنت ظلامي!
كان الإلحاح الأخطر في الدراما والأفلام حيث يتم تصوير المسلم بلحية كثة، ويمارس العنف والقتل، ويستحل حقوق الآخرين، ويطلق عليه الإرهابي، ولم يكن غريباً أن يهتف الأطفال في بعض البلاد حين يرون ملتحياً: “الإرهابي أهه.. الإرهابي أهه”!
تحديث أفغانستان
كم وصفوا “طالبان”- ومازالوا- بالإرهاب والتشدد حتى جعلوها خارجة عن الدين والدنيا، ولكنهم تجاهلوا أن “طالبان” تحارب عدواً إرهابياً بشعاً قطع آلاف الأميال ليسلب الشعب الأفغاني حريته وكرامته! هذا لا يذكرونه أبداً، ولكن مكرهم أو لؤمهم يجعلهم يحوّلون اهتمام الناس إلى شيء آخر، هو تحديث أفغانستان، وتحرير المرأة، وتسأل: ماذا فعلوا لتحديث أفغانستان؟ هل أقاموا المصانع والمزارع والمدارس والمستشفيات، والإدارات الحديثة، وأقاموا العدل ومنعوا اللصوصية الكبرى والصغرى، ونهب البلاد وقهر العباد؟ ما فعلوا من ذلك إلا قليلاً يتعلق بتصوراتهم وثقافتهم، فقد قاموا بتعرية المرأة، وجعلوها ترتدي “الميني جيب”، وتصادق الرجال على غرار الشيوعية أنا هيدا صديقة بابراك كارميل أيام الاحتلال السوفييتي! ثم زفوا إلينا البشارات بفتح دور السينما وعزف النساء على الآلات الموسيقية! وفتحوا بعض محلات «الكنتاكي» وفروعًا لـ«بيتزا هت» و«برجر كينج» وحمامات سباحة، وقالوا: انتقلت أفغانستان من القرون الوسطى إلى القرن الحادي والعشرين، ولأنهم لا يعرفون ما قدمته أفغانستان للحضارة الإنسانية من خلال الإسلام، فإنهم لم يغيروا حالة الأفغاني الفقير، لقد حولوا ملايين الدولارات لتكون في حضانة اللصوص الكبار الذين يمثل الرئيس اللص الهارب عينة منهم، ولم يقيموا مشروعات ذات قيمة اقتصادية لعامة الشعب وبسطائه، فما زالت الركشة هي الوسيلة الأولى للمواصلات، والطرق المعبدة قليلة، والبنية الأساسية لا وجود لها، ولم تخجل دولة الإرهاب الصليبي الأولى أن تعلن أن أموال البنك المركزي الأفغاني وهي أموال الشعب الأفغاني قد انتقلت إلى مكان آخر؛ أي إلى الولايات المتحدة!
المرأة غطاء
الغرب ووكلاؤه يركزون على المرأة بوصفها القضية الرئيسة للشعوب، فتعرية المرأة، وتحللها من كل قيد ديني وخلقي، يجعل الشعب غاية التحضر والتمدن والتقدمية، ولم يلفت انتباه صحافة الغرب وتابعيهم في بلاد الإسلام غير حجاب المرأة الأفغانية، مع أن “طالبان” أعلنت عن خطتها لتعليم المرأة وموافقتها على الخروج إلى عملها والتزامها بالحجاب.
تأمَّل بعض ما قاله صحفيو الغرب في شأن المرأة بعد تحرير أفغانستان: قال محللو “الجارديان”: إنه بعد ترك الرئيس أشرف غني منصبه دون سابق إنذار، أخذ معه أي بصيص من الأمل كانت تحيا به النساء في أفغانستان، عائشة؛ مواطنة أفغانية تعمل مذيعة أخبار ومقدمة برامج سياسية في أفغانستان، قالت عائشة لـ”الجارديان”: أعمل منذ سنوات صحفية لإيصال أصوات المواطنين الأفغان وخصوصًا النساء، ولكننا نواجه في الوقت الحالي تدميراً حقيقياً لهويتنا دون أن يكون لنا ذنب (؟!).
وأضافت: في آخر 24 ساعة انقلبت حياتنا رأسًا على عقب وأغلقنا منازلنا علينا والتهديدات بالقتل تحيطنا من كل الاتجاهات، وقالت عائشة: نعيش في صمت مُحاط بالرعب في كل مكان!
ونقلت “الجارديان” شهادة فيريبيا، إحدى صحفيات أفغانستان اللاتي يواجهن خطراً محتوماً: “في اللحظة التي دخلت فيها قوات “طالبان” إلى كابل، كنت خارج المنزل واتصل بي أخي، وقال لي: أين أنت؟ يجب أن تعودي للمنزل في التو واللحظة”، ووصفت فيريبيا هذه اللحظة بأنها كانت مرعبة، وقالت: لا يمكنك أن تتخيل التعبيرات التي رُسمت على وجوه الشعب الأفغاني ولا نظراتهم في تلك اللحظة!
كذب بلا أرجل!
وأعربت الصحفية الأفغانية عن قلقها بخاصة عقب انتشار تقارير تؤكد تعرض السيدات والفتيات للضرب والاغتصاب والإجبار على أن يصبحن زوجات بعض القادة في حركة “طالبان”، مشيرةً إلى أن هذا المصير قد يكون في انتظارها، وقالت: “في البداية يساورني القلق على نفسي لأني فتاة وأيضاً صحفية”، مشيرة إلى أنه في الضواحي يأخذون بعض النساء لتكون عبدة جنسية لهم!
أما زيبة فتعمل أيضاً في واحدة من أكبر الوكالات الإعلامية في أفغانستان، وأشارت إلى أنها في خطر محتوم هي وزوجها الذي يعمل هو الآخر في مجال الإعلام.
وأخيرًا تتوجه النساء والصحفيات على وجه الأخص بطلبات استغاثة للعالم لإنقاذهم من الرعب الذين يعيشونه، وفقًا للتقارير الأمريكية.
هذا بعض ما أفرزته أكاذيب الصحافة الغربية عن النساء، المواليات للاحتلال وثقافته وإجرامه، مع أن “طالبان” أعلنت عن تأمين المنتمين إلى النظام السابق في الجيش والشرطة والمصالح الحكومية، ومنعت قواتها من دخول أي بيت أفغاني في انضباط لا مثيل له شهد به العالم، قارن هذا بما يفعله بعض الحكام العرب حين يقتحمون مدينة أو قرية معارضة حيث يستباح الناس بالقتل والاغتصاب والسرقة والإذلال.
النخب المتيمة
وبالطبع، فإن النخب المثقفة المتيمة بحب الغرب تردد الأكاذيب نفسها، بل إن كتائب الذباب الإلكتروني شاركت بالتعليقات التي تتحدث عن شذوذ “طالبان”، وقهرها للمرأة وتسخر من إنجازها التاريخي في تحرير بلادها، “كُلْ ما يعجبك والبسْ ما يعجب طالبان”، لم يذكروا مرة واحدة أن فرنسا بلد الحريات المزعومة، تفرض على المسلمات التعري أو خلع الحجاب!
من الطبيعي أن تنفجر المشاعر الصليبية المعادية للمسيحية والإسلام واليهودية، ضد “طالبان”، وأن يعلن الرئيس الفرنسي المتعصب ماكرون عن استمرار الكفاح ضد ما يسميه “الإرهاب الإسلاموي”، وأن يكرر ما قاله زعماء أوروبيون صليبيون عن ضرورة ألا تصبح “طالبان” كما كانت من قبل، وأيضاً يعلن وزير الخارجية الألماني أن “طالبان” لن تتلقى من الغرب فلساً واحداً إذا طبقت الشريعة الإسلامية، وأن يؤيده رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بأنه يجب وضع المعايير التي تتعامل بها أوروبا مع “طالبان”، وأظنه يقصد أن هذه المعايير ستتضمن ضرورة حذف الإسلام من معجم “طالبان”!
أقلام وأبواق
لكن من غير الطبيعي أن تتهافت أقلام الاستبداد وأبواقه في العالم الإسلامي لهجاء “طالبان”، وهم يعلمون أن أمريكا والغرب يحاربون الإسلام وليس الإرهاب الذين هم أساتذته وصناعه، إنهم يكررون مقولات الغرب عن المرأة، ويبكون على دخول من يسمونهم المتطرفين القصر الرئاسي الذي سرق رئيسه سيارة مكتظة بالأموال، ويندبون حظ العملاء الهاربين بالمئات في مطار كابل من أجل اللحاق بمكان في الطائرات العسكرية الأمريكية المغادرة، مع أن “طالبان” أطلقت عفواً شاملاً.
هل هو الإحساس بالخيانة وكراهية الإسلام التي عاشوا عليها، وانتفخت جيوبهم من ورائها؟
إن الدرس الأول والأوضح في انتصار الإسلام في أفغانستان، وهزيمة الإرهاب الصليبي هناك، هو أن المحتل الإرهابي لا يحمي عملاءه، ولا خونة بلادهم، ولا أعداء دينهم، وأنه يتركهم للمشهد التاريخي الذي صورته الكاميرات، تحت جناحي الطائرة العسكرية وسلّمها، وهم يتدافعون بالمئات هرباً من جريمتهم ومن بلادهم وأنفسهم! وأن الغرب الهمجي لا يحارب الإرهاب، ولكنه يحارب الإسلام والمسلمين، تعصباً وبغضاً وشهوة للسلب والنهب والسيطرة!