نظّمت فصائل المقاومة في غزة، اليوم الأحد، وقفةً لإسناد للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، ولا سيما الأسرى المضربين عن الطعام.
واحتشد متضامنون مع الأسرى بدعوة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر غربي مدينة غزة، وحملوا لافتات تدعم الأسرى، وبخاصة الأسيرين كايد الفسفوس، ومقداد القواسمي المضربين عن الطعام منذ نحو 100 يوم.
وقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي طاهر السويركي: إن أسرانا داخل سجون الاحتلال يتعرضون لهجمة مسعورة، إذ إن إدارة السجون “الإسرائيلية” ترتكب ضدهم أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية وخصوصًا ضد أسرى الجهاد الإسلامي انتقاماً منهم.
وأشار إلى أن ذلك دفعهم للإضراب عن الطعام رفضـًا للجرائم البشعة التي ترتكبها ضدهم إدارة السجون بعد عملية نفق جلبوع البطولية، التي جعلت قضية الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الصهيونية تحتل صدارة الأحداث العالمية.
وأكد أن الفصائل في حالة انعقاد دائم ومستمر لمتابعة تطورات المشهد الفلسطيني، وخاصة ما يتعرض له جموع الأسرى.
وحمّل السويركي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة قادة أسرى الجهاد الذين مارس العدو الصهيوني ضدهم جريمة العزل الانفرادي وأعاد التحقيق مع بعضهم.
كما حمّل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام رفضًا لجريمة الاعتقال الإداري، وعلى رأسهم كايد الفسفوس، ومقداد القواسمي، وقال: إنهما “يشارفان على الموت”.
وشدد السويركي على رسالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة التي تنص على “أننا لن نترك أسرانا وحدهم؛ حتى لو وصل الأمر إلى إعلان الحرب”، مشيرًا إلى أن الفصائل تضـع إمكاناتها تحت تصرف “سـرايا الـقدس”.
وأضاف: نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية كاملة لما ستؤول إليه الأحداث في المنطقة كلها؛ إذا استمرت الاعتداءات على المسجد الأقصى والمصلين في رحابه أو محاولة تغيير واقعه الإسلامي، ونحذر العدو من أن المسجد الأقصى سيكون عنوانًا للحرب الإقليمية المقبلة، التي سيخوضها محور المقاومة على كافة الجبهات، على حد قوله.
وأكد السويركي أن معركة “سيف القدس” ما زالت مستمرة وسيفها مشهر ولن يُغمد أبدًا؛ حتى تحرير الأسرى والمسرى.
وطالب الحركة الوطنية الأسيرة بالتعاضد والوحدة، وأن معركة الجهاد الإسلامي مع إدارة سجون الاحتلال هي معركة الكل الفلسطيني.
وأضاف: نحيي الإخوة في “حماس” والرفاق في الجبهة الشعبية وغيرهما من التنظيمات داخل السجون الذين أكدوا مشاركتهم في معركة الكرامة التي يخوضها أسرى الجهاد الإسلامي.
وطالب الوسـطاء ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والصليب الأحمر والمفوضية السامية بالضغط على الاحتلال لردع جرائمه ضد أسرانا ومسرانا، وإلا فإن المنطقة كلها لن تشهد الأمن والاستقرار.
ودعا السويركي أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم للمشاركة الفاعلة والمؤثرة؛ دعمًا وإسنادًا للأسرى ونصرة ودفاعًا عن الأقصى.