أشهر الدبلوماسي السابق والسياسي الفلسطيني ربحي حلوم مؤخرًا، كتابه “وفاءً للتاريخ”، الذي “وثق فيه وقائع حقبة الستة عقود الأخيرة من مسيرة الثورة الفلسطينية، وما اعتورها من مثالب ومعوقات”.
وأوضح حلوم، وهو عضو سابق في حركة “فتح”، في حفل إطلاق الكتاب، الذي أقيم بمجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان مطلع الأسبوع الجاري، أن المؤلف “يستعرض بالنصوص المعززة بالوثائق أحداثًا شكلت في الكثير من مفاصلها أرضية خصبة لردة أوسلو (اتفاقات أوسلو بين منظمة التحرير والاحتلال عام 1993)، وما أفرزته من مخرجات كارثية مدمرة” على حد تعبيره.
وأشار حلوم إلى أن كتابه “كان من المقرّر أن يرى النور، في يوليو 1999، ثم تعذر صدوره للمرة الثانية عام 2019”. وبين أن “شراسـة الهجمة السياسية والإعلامية التي شنّها الكيان الصهيوني والولايـات المتحدة الأمريكية على الراحل ياسر عرفات، حالت دون صدوره، كما أن المحاذير الرسمية، حاصرت صدوره بعد تسرّب بعضٌ من وقائعـه”.
وتابع حلوم: “مع بلوغي الثالثة والثمانين من العمر، واقتراب خريف العمر من نهايته، بات يؤرقني أن تغيب الوقائع التي كنت واحداً من صناعها، أو من شهودها بحكم مواقعي كسفير في ستة أقطار، وكعضو سابق في المجلسين الثوري لحركة فتح والوطني الفلسطيني، فآثرت نشر الكتاب”.
ويفصح الكتاب، بحسب مؤلفه “عن أسباب تعثُّر الحقبة النضالية الممتدة على مدى أكثر من ثلاثة أرباع القرن، والعبرة من مثالب المسيرة النضالية، ومواصلة حمل راية المقاومة التي هي وحدها القادرة على حماية الوطن وتحريره ودحر الاحتلال” وفق تعبيره.
تجرد وجرأة
وأشار رئيس رابطة الكُتّاب الأردنيين، أكرم الزعبي، إلى “أهمية الكتاب التأريخية في السرد الأمين والموثق للأحداث بموضوعية وصدق وفي تفاصيل الوقائع بتجرد وجرأة”، معرجاً على “الكثير من الأمثلة كما وردت في المؤلف الهام”.
فيما أشاد أستاذ العلوم السياسية الأسبق في جامعة اليرموك الأردنية أحمد سعيد نوفل، بـ”أهمية الكتاب والطابع الجريء الذي اتسم به المؤلف، ودوره في صناعة العديد من الأحداث التي شهدتها الحقبة الممتدة من بواكير خمسينات القرن الماضي، وحتى استقالته غداة التوقيع على أوسلو الكارثية”.
يشار إلى أن السياسي ربحي حلُّوم، من مواليد يوليو 1939، عضو سابق في حركة “فتح” ومجلسها الثوري والمجلس الوطني الفلسطيني، وسفير سابق لمنظمة التحرير الفلسطينية في ست دول.
واستقال حلوم من مناصبه كافة في منظمة التحرير الفلسطينية و”فتح”، عام 1991، “احتجاجًا على موقف القيادة الفلسطينية من المشاركة في مؤتمر مدريد للسلام”.
تحياتي
كتاب بعنوان وفاء للتاريخ للمؤلف د. ربحي علوم لمكتبة جامعة بيرزيت
مع شكري وتقديري
تغريد شحادة
مديرة مكتبة جامعة بيرزيت