ذكرت منظمة “أوكسفام” الدولية الإنسانية أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية دفع المزيد من الناس في اليمن نحو التسول.
جاء ذلك في بيان صادر عن المدير القُطري للمنظمة باليمن فيران بويج، أمس الأربعاء، بحسب “الأناضول”.
وقال بويج: يجب على العالم ألا ينظر بعيداً بينما اليمن يعاني (..) حتى قبل أن يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتهديد وارداتها، تم بالفعل تخفيض أو إغلاق ثلثي برامج المساعدات الإنسانية بسبب نقص التمويل.
وأضاف: سوء التغذية الذي نراه كل يوم مفجع، والمزيد من الناس يتحولون إلى التسول.
ولفت إلى أن أولئك الذين كانوا في السابق آمنين وقادرين على إعالة أنفسهم وأسرهم لم يعد بإمكانهم القيام بذلك، فهناك أزمة وقود وأزمة عملة وأزمة صحية (..) البلد على أجهزة الإنعاش.
ودعا بويج المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ اليمن من خلال التفاوض على السلام، للسماح بالتعافي بالدائم، وفق البيان.
وأمس الأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة تلقيها تعهدات مالية من 36 جهة مانحة بقيمة 1.3 مليار دولار لصالح خطتها الإنسانية في اليمن لعام 2022.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يسعى من المؤتمر للحصول على 4.27 مليارات دولار، وهي تكلفة الخطة الأممية لصالح اليمن هذا العام، التي تستهدف الوصول إلى 17.3 مليوناً.
وحتى نهاية عام 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألفاً، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وبات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.