أعلنت جمعية بلد الخير عن اطلاق مشروعاتها الخيرية في رمضان تحت عنوان “خير وأثر” والتي تهدف إلى تقديم المساعدة للقيام بفريضة الصيام، وإعانة المتضررين والأسر المتعففة، وسد حاجاتهم عن طريق تبرع المحسنين لهم.
ومن جانبه صرح عثمان الثويني، مدير عام جمعية بلد الخير أن حملة “أجر وأثر” تشمل مشروعات خيرية متنوعة ومتعددة تهدف جميعها إلى تقديم الدعم والمساعدة وإعانة الفقراء وإدخال السرور على المحتاجين، وتخفيف المعاناة على المسلمين داخل وخارج الكويت.
وتتضمن الحملة توزيع سلات غذائية للمتعففين والمحتاجين من المسلمين، وخاصة فئات كبار السن والمطلقات والأرامل ووي الاحتياجات الخاصة، مصداقا لقول الله تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).
وتملك جمعية “بلد الخير” قاعدة بيانات كبيرة ومحدثة عن شرائح المحتاجين والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة داخل الكويت وخارجها، الأمر الذي يضمن تحقيق أهداف المشروع وإيصال المساعدات إلى أهلها.
وأضاف الثويني أن الحملة تشمل أيضا مشروعات سقي الماء، وتسبيل المياه (سقيا الماء المتنقل) يعد أحد أهم المشاريع ذات الأثر الإيجابي في قطاع العمل الخيري في المنطقة، عن طريق سيارات الجمعية المتنقلة الحديثة والمجهزة بأحدث أساليب التبريد، وسقي الماء من خير أنواع الإحسان فقد استودع الله تعالى في الماء أسرار الحياة، قال تعالى:( وجعلنا من الماء كل شيء حي)، وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم من سقى الماء بالجنة جزاء وفاقاً، فقال صلى الله عليه وسلم :” أيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمإ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم”.
كما تشمل حملة رمضان هذا العام تحت عنوان “أجر وأثر” بناء المساجد للمسلمين في مختلف دول العالم، وهو عمل عظيم في شهر كريم، فقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عثمان ابن عفان رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ، بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَهُ». وهو من أفضل الصدقات الجارية للمسلم في حياته وبعد مماته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ أَجْرَى نَهْرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ».
وتشمل الحملة أيضا توفير المقرات السكنية للنازحين والمهجرين لايواء الأطفال والأيتام وأسرهم، وكفالة الطلاب لمساعدتهم على استكمال دراستهم وتحصيل علومهم، وتوفير البيئات المناسبة للدراسة والتعلم.
وأكد الثويني أن مشروعات “بلد الخير” تتم داخل وخارج الكويت، وذلك عبر التعاون مع عدد من الفرق التطوعية المتميزة التي تقدم كل غال ونفيس لأجل مساعدة المسلمين وتقديم يد الدعم والمساعدة لهم خاصة في الأيام المباركة من الشهر الفضيل، فالعمل الخيري في الأوقات الفاضلة والأزمنة المباركة أعظم أجراً منه في غيرها ، فالعمل الخيري في رمضان ليس كالعمل الخيري في سواه، “فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ” كما أمرنا المولى عز وجل.