دعا الرئيس التشيلي غابرييل بوريك المجتمع الدولي إلى إظهار التضامن مع فلسطين، كما يظهره اليوم مع أوكرانيا.
جاء ذلك في حوار خاص مع بوريك أجرته معه قناة 13 المحلية، عبر البرنامج الجماهيري “Las caras de la Moneda”.
وقال بوريك: “نحن نتابع ما يحدث في أوكرانيا، كالهجوم على مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول، أو الهجوم على قاعدة عسكرية على بعد 20 كيلومترا من بولندا، ونتضامن مع الشعب الأوكراني بسبب الحرب، ولكن يفضل لو نعرف أن هناك الكثير من الأماكن التي يُفعل بها الكثير ولكننا لا نرى من هذا التضامن إلا القليل، كفلسطين مثلاً“.
وأوضح أن “فلسطين يوجد بها احتلال منذ زمن، ولا نعلم الكثير عما يحدث فيها”، وأكد “أعتقد من المهم معرفة ما يجري هناك أيضاً“.
ويُعرف بوريك، الذي تولى منصبه الجمعة الماضية، أنه من أشد أنصار القضية الفلسطينية، ومن المؤيدين لاستيراد البضائع من الأراضي المحتلة، وقد وصف مؤخراً “إسرائيل” في مقابلة تلفزيونية بأنها “دولة إبادة ودولة إجرامية، داعياً للدفاع عن حقوق الإنسان مهما كانت قوة الدول“.
من جهته، قال البروفيسور في مركز الدراسات العربية في جامعة تشيلي، كمال قمصية، إن “هذا التصريح للرئيس بوريك إيجابي جدًا، لأنه يعمل على إظهار الحروب والصراعات والاحتلالات الأخرى التي جعلتها وسائل الإعلام غير مرئية“.
وأضاف لـ”قدس برس”، أن “الاحتلال لفلسطين مستمر منذ 74 عامًا، ولا يظهر في الإعلام إلا عندما يكون هناك حالة من تفاقم الصراع، حيث تبدأ إسرائيل في قصفها ردا على حركات المقاومة الفلسطينية“.
وتابع “ولكن كل ما يحدث على أساس يومي من قتل الرجال والنساء والأطفال، وسلب الأراضي، وهدم المنازل، والاعتقالات التعسفية، وكل ما يشكله نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، لا يظهر ولا يبدو أن أحدًا يهتم به“.
وبيّن أن موقف الجالية الفلسطينية في تشيلي من دعم الرئيس الجديد غابرييل بوريك يقدر بشكل إيجابي للغاية، وقال إن “موقف الرئيس من القضية الفلسطينية، الذي وقَّعَ على الالتزام باقتراح قوانين تدعم فلسطين وشعبها مثل القانون الذي يهدف إلى حظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية“.
يذكر أن دولة تشيلي تضم أكبر جالية فلسطينية في أمريكا الجنوبية، حيث يعيش فيها أكثر من نصف مليون فلسطيني، وقد تفاعلت بشكل واضح مع فوز بوريك.
وفاز مرشح أقصى اليسارغابريال بوريك (35 عاماً) في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية ديسمبر الماضي على مرشح اليمين خوسيه أنطونيو كاست بنسبة 56% من الأصوات مقابل 44% لمنافسه.