تحطمت طائرة شحن من طراز “أنتونوف أن-12” مملوكة لشركة أوكرانية، في وقت متأخر أمس السبت، قرب باليوخوري كافالاس في شمال اليونان، وفق ما أعلنت فرق الإطفاء.
وذكرت شبكة “إيه آر تي” الحكومية اليونانية، صباح اليوم الأحد، أن جميع أفراد طاقم الطائرة الثمانية قتلوا في الحادث.
وقال فيليبوس أناستاسياديس عمدة بانجيو التي تأثرت بالحادث: إن الطائرة كانت تحمل 12 طناً من “المواد الخطرة”، يرجح أن تكون ذخائر، وصرح لشبكة “إيه آر تي” بأنه لم يكن على متن الطائرة مواد كيميائية ولا نووية، وأضاف أن الجيش في طريقه إلى موقع الحادث.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فقد انتشرت أبخرة سامة في الهواء من 12 طناً من “المواد السامة” التي كانت على متن الطائرة، وليس من الواضح حتى الآن نوع المادةن وتم إرسال في البداية عدد كبير من رجال الإطفاء وسيارات الإسعاف والشرطة إلى المنطقة قبل الانسحاب من المكان وتوجيه أمر للصحفيين والمتابعين بالمغادرة على الفور بسبب الانفجارات المستمرة.
وقال رجل إطفاء لقناة “إي آر تي” الحكومية: إنهم ينتظرون القوات الخاصة، وإنه تم نقل اثنين من زملائه إلى المستشفى بسبب صعوبات في التنفس، وكادت الطائرة تصطدم بالمنازل ودمرت على ما يبدو أبراج الكهرباء عندما تحطمت، وانقطعت الكهرباء مؤقتاً عن القرى المحيطة.
وتشير تقارير إلى أن الطائرة أقلعت من نيس في صربيا وكانت في طريقها إلى العاصمة الأردنية عمَّان عندما أبلغ قائدها عن وجود مشكلة في المحرك وطلب الهبوط الاضطراري في مطار كافالا، لكن الطائرة لم تصل إلى هناك وتحطمت على بعد حوالي 40 كيلومتراً من المطار.
وأظهر مسار رحلة الطائرة الموضح على موقع فلايدرادار 24 -لرصد الرحلات الجوية- أن الطائرة وصلت بالفعل إلى شمالي بحر إيجه بالقرب من شبه جزيرة هالكيديكي قبل أن تلتف وتتجه نحو كافالا.
وفي تطور لاحق أعلن وزير الدفاع الصربي نيبويسا ستيفانوفيتش أن الطائرة كانت تحمل نحو 11 طناً من الأسلحة بينها ألغام مورتر مضيئة، إلى بنجلادش حيث وجهتها النهائية.
في المقابل، ذكرت الحكومة الأردنية أن الطائرة لم تكن وجهتها النهائية الأردن، إنما بنجلاديش.
كما كشفت أن طاقم الطائرة طلب الإذن للتزود بالوقود من الأردن.
إلى ذلك أظهرت لقطات مصورة تم تحميلها على موقع “إي آر تي نيوز” على الإنترنت الطائرة وهي تهبط بسرعة والنيران مشتعلة بها ثم تصطدم بالأرض فيما بدا أنه انفجار، بحسب “رويترز”.
وقالت فرقة الإطفاء، في بيان: إنها نشرت 15 من رجالها و7 عربات إطفاء لإخماد الحريق الذي اندلع بعد الحادث، فيما توجه المزيد من رجال الإنقاذ إلى موقع تحطم الطائرة.