طالب الاتحاد الأوروبي بفتح «تحقيق فوري ومستقل» بشأن العدوان الأخير على قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده 9 من رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، في مجمع الشفاء الطبي بغزة، بعد تفقدهم جرحى العدوان الأخير.
وقال سفين كون فون بورغسدورف، ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، خلال المؤتمر: «لم يتم احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني»، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأضاف: «ندعو إلى تحقيق شفاف في مقتل المدنيين، كما ندعو “إسرائيل” إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة».
وأعرب المسؤول الأوروبي عن «أسفه لحجم الإصابات البالغة خلال زيارته للجرحى، واستغرابه للقوة المستخدمة في هذا العدوان».
بدوره، استعرض مدير عام وزارة الصحة في غزة مدحت عباس، تفاصيل المشهد الصحي في القطاع، والتحديات الصعبة التي يواجهها بفعل تواصل الحصار والاعتداءات “الإسرائيلية”، قائلاً: «نتطلع إلى أن تكون هذه الزيارات خطوة مهمة على طريق الضغط على سلطات الاحتلال لرفع الحصار وإنهاء معاناة أكثر من مليوني إنسان».
كما قدم محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، شرحاً وافياً حول الوضع الصحي بالمجمع، وما تبذله الطواقم الطبية من جهود لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى، مع تفاقم أزمة نقص الإمكانيات الضرورية لاستكمال التدخلات العلاجية والجراحية.
وأكد أبو سلمية أن قطاع غزة يحرم من 40% من الأدوية، و32% من المستهلكات الطبية، و60% من مستلزمات المختبرات.
وأمس الثلاثاء، وصل إلى قطاع غزة وفد مكوّن من 9 شخصيات، من رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي، وهم من دول بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، والسويد، والدنمارك، وفنلندا، وهولندا، وبولندا، ومالطا.