رحبت الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية بقرار الرئيس التشيلي غابرييل بوريك رفض قبول أوراق اعتماد السفير “الإسرائيلي”، بسبب انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وقالت الجالية الفلسطينية في تشيلي، اليوم السبت: إنها تقدر عالياً قرار رئيس الجمهورية تأجيل استلام أوراق الاعتماد الدبلوماسية للسفير “الإسرائيلي” جيل أرتزيلي.
وأضافت الجالية أن الفلسطينيين لن يحصلوا على تغيير أفضل طالما استمر العالم في معاملة “إسرائيل” ودبلوماسييها بشكل طبيعي، في وقت ترتكب فيه بشكل منهجي جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
وأكدت الجالية أن موقف الرئيس التشيلي يشكل نموذجاً للعالم، وأن الأمر عندما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة قتل القاصرين، لا يمكن التصرف بشكل طبيعي.
بدوره، قال المعهد البرازيلي الفلسطيني “أبرسبال”: إن لفتة الرئيس التشيلي مثال للعالم الذي يحتاج إلى اتخاذ موقف حازم في مواجهة الجرائم المتكررة للاحتلال “الإسرائيلي”.
وأضاف المعهد، في بيان له، أن ارتباط الموقف الإيجابي للرئيس بوريك باستشهاد الطفل الفلسطيني عدي صلاح، في الضفة الغربية قبل أيام، سلط الضوء على آلاف جرائم الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين.
ودعا المعهد العالم إلى ضرورة أن يحذو حذو الرئيس بوريك في دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
ومن جهته، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني في أمريكيا اللاتينية “أوبال” سمعان خوري: إن الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية تُثني على تشيلي ورئيسها لهذا الموقف الجريء والشجاع.
واعتبر خوري أن موقف الرئيس التشيلي يحمل تحدياً لسطوة “إسرائيل” واللوبي اليهودي في العالم، وحليفتها الولايات المتحدة والدول الاستعمارية.
وبيّن لـ”قدس برس” أن هذا الموقف له خصوصية مهمة على المستوى العالمي، وهو يدل على أن مواقف الدول باتت تتغير كثيراً في جميع أنحاء العالم من حيث نظرتها لـ”إسرائيل”.
واعتبر أن موقف تشيلي يؤكد أن رواية الاحتلال للعالم لم تعد تُصدق، وصار الشك مقدماً فيها.
وكان الرئيس التشيلي غابرييل بوريك قد رفض، الخميس الماضي، تقبل أوراق اعتماد السفير “الإسرائيلي” الجديد أرتزيلي، بسبب الانتهاكات “الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية: إن السفير أرتزيلي كان موجودًا بالفعل في القصر الرئاسي لحضور اجتماعه المخطط له مع بوريك، عندما أبلغته وزيرة الخارجية التشيلية أنطونيا أوريجولا أنه لن يتم قبول أوراق الاعتماد في ذلك اليوم.
يُذكر أن دولة تشيلي تضم أكبر جالية فلسطينية في أمريكا الجنوبية، حيث يعيش فيها أكثر من نصف مليون فلسطيني.