اختتم فريق “تراحم” التطوعي التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية رحلته الإنسانية الجديدة إلى لبنان رقم (105) بتوزيع مساعدات إغاثية وشتوية وتعليمية على 4000 لاجئ سوري وفقير لبناني في منطقتي “صيدا” “والبقاع اللبنانية” بمشاركة 40 متطوعًا ومتطوعة من الكويت ودول الخليج.
وقال رئيس فريق تراحم التطوعي ناصر البسام، في تصريح صحفي عقب عودة الفريق: إن هذه الرحلة تأتي ضمن سلسلة من حملات الإغاثة التي ينظمها الفريق إلى المناطق المنكوبة تحت شعار “كالجسد الواحد”، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز هذه الرحلة مشاركة عدد من متطوعي فريق “الإرادة” لذوي الاحتياجات الخاصة بكل شغف وعطاء في إشارة إلى قدرة مختلف الفئات على التطوع ومساعدة المحتاجين.
ولفت إلى أن الرحلة استهدفت توفير بعض الاحتياجات الضرورية للاجئين السوريين والأسر اللبنانيين الأشد حاجة مع قرب حلول فصل الشتاء، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها لبنان من غلاء الأسعار بشكل عام وبالأخص ارتفاع أسعار المحروقات والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وأضاف البسام أن تكلفة المساعدات المقدمة خلال الرحلة بلغت 45 ألف دولار أمريكي، وشملت طرودًا غذائية وبطانيات وأجهزةً كهربائية ومصابيح قابلة للشحن وأسطوانات غاز ومواد تدفئة (مازوت) وأكياس نوم، و400 كسوة شتاء لطلبة المدارس، و400 لعبة تعليمية وزعت على الأطفال ضمن النشاط الختامي للحملة الذي شمل فقرات ترفيهية وتوزيع هدايا وألعاب.
كما شمل برنامج الرحلة تنظيم دورات تدريبية للمعلمين والمتطوعين تحت عناوين “المرونة النفسية”، و”كن واثقًا” عن كيفية تقديم الدعم النفسي للأطفال في مدارس غراس الأمل التابعة لجمعية غراس التي أشرفت على تنفيذ الرحلة، وتنظيم زيارات ميدانية للأسر اللبنانية المتضررة جراء الأزمة الاقتصادية في لبنان، ورفدها بالمساعدات الإنسانية.
ويعد فريق “تراحم” أحد الفرق الكويتية التطوعيّة التي أبلت بلاءً حسناً منذ نشأته مع اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، ويضم بين أعضائه أعمارًا مختلفة معظمهم من دولة الكويت، وبعضهم من دول الخليج.
وترك أعضاء الفريق حياة الرغد والترف، وأصرّوا بروح متقدة، وهمّة عاليّة، أن يكابدوا المخاطر، ومشقّات السفر، وتقلبات الطقس، ليقدّموا لإخوانهم اللاجئين والنازحين والفقراء العون والمساعدة من أجل تخفيف معاناتهم.
ويمتلك الفريق رؤية إنسانية واضحة، محورها تعزيز حق الإنسان في الحياة بالعديد من المشروعات الإغاثيّة والإنسانيّة والتعليميّة والصحيّة والنفسيّة، التي تحفظ له كرامته، وتعينه على مجابهة التحديّات والمخاطر والظروف القاسية التي تواجهه.
ويرفع الفريق شعار “كالجسد الواحد” استلهامًا من الحديث الشريف “مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” لتخفيف معاناة المنكوبين وتعزيز قيم الفزعة والتآزر والمناصرة والدعم الإغاثي والتنموي.
وينشط الفريق في أوساط اللاجئين والنازحين السوريين واليمنيين وأهل فلسطين والروهنجيا وغيرهم من ضحايا الحروب والنكبات.
ويحرص الفريق على تقديم صورة مشرفة للكويت وإبراز وجهها الإنساني المشرق، عبر تنافس أعضائه في تقديم جميع صور الدعم للمحتاجين، سواء مساعدات أو دورات تأهيلية للدعم النفسي.