دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، للنفير والرباط لصد اقتحامات المستوطنين وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك فيما يسمى “عيد الأنوار”، بدءًا من يوم غد الأحد.
وقالت “حماس” في بيان، إن “الاقتحامات الواسعة التي تخطّط لها الجماعات الصهيونية بغطاء من حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة، بذريعة ما يسمى عيد الأنوار/ الحانوكاه تصعيدٌ خطير واستفزازٌ لمشاعر الشعب الفلسطيني وعامة المسلمين“.
وأكدت أنها تحمّل حكومة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاقتحامات والاستفزازات المصاحبة لها”، مضيفةً أن “الأقصى ليس وحيدًا، فتلك السياسات والاقتحامات تُنذر بتفجير الأوضاع على امتداد الوطن في وجه الاحتلال وعصابات مستوطنيه“.
ودعت أهالي الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى “أوسع حراك للدفاع عن الأقصى، عبر شد الرحال وتكثيف الرباط فيه، والاحتشاد في كل الساحات، وإشعال نقاط الاشتباك مع العدو الصهيوني”.
وشددت الحركة على أن حراك الشعب قادر على “إفشال مخططات الاحتلال وسياسة الأمر الواقع بتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا”، مشيرةً إلى أن “شعبنا سيبقى الدرع الحامي للأقصى بكل الوسائل ومهما كلف الثمن”.
وطالبت الحركة الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بـ”التحرك العاجل سياسيًا ودبلوماسيًا لحماية المسجد الأقصى من خطر التهويد، ولدعم صمود شعبنا الذي يتقدم الصفوف في حماية القدس والأقصى قبلة المسلمين الأولى“.
وكانت جماعات يهودية، على رأسها المتطرف إيتمار بن غفير، قد دعت لاقتحامات “غير مسبوقة” للمسجد الأقصى، بمناسبة ما يسمى بـ”عيد الأنوار”، الذي يبدأ يوم غد الأحد، ويستمر حتى الـ26 من شهر ديسمبر الجاري.
وتدعو الجماعات المتطرفة المستوطنين إلى اقتحام الأقصى، وإدخال الشمعدان إلى ساحاته، وإضاءته فيها، إلى جانب أداء طقوس تلمودية علنية في المسجد، طوال الأيام الثمانية للعيد اليهودي.