«الإصابة في تمييز الصحابة»، كتاب ألَّفه ابن حجر العسقلاني، سعى فيه لاستقصاء جميع الصحابة (أي من صحبوا النبي محمد ﷺ) وتراجمهم، ويعد من أهمّ وأوسع ما ألف من الكتب في تاريخ الإسلام على الإطلاق، وموضوعه التمييز بين الصحابة؛ من صحت صحبته ومن لم تصح، ومن صح وجوده أو لم يصح، ومجموع تراجمه 12446 ترجمة، وقد استغرق تأليفه أربعين عامًا.
المؤلف
ابن حجر هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو قاضي القضاة؛ لأنه تولى القضاء بمصر، واسمه الكامل شهاب الدين أبو الفضل، أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد الكنانيّ الشافعيّ المصريّ، ولقب العسقلاني نسبة إلى مدينة عسقلان في فلسطين حيث يتحدر منها أجداده.
ولد عام 773هـ، ونشأ يتيمًا في كنف تاجر مصري، وحفظ القرآن صغيرًا، وتعلم على يد علماء كثيرين بلغوا المئات وأهمهم زين الدين العراقي، وسراج الدين البلقيني، وابن الملقّن، ألف الكثير من الكتب تبلغ مائة وخمسين عنوانًا أشهرها «فتح الباري في شرح صحيح البخاري»، و«الإصابة في تمييز الصحابة»، و«تهذيب التهذيب»، و«تقريب التهذيب»، وتوفي سنة 852هـ.
الكتاب
قول عبدالفتاح أبو سُنَّة في تقريظ كتاب «الإصابة»: «كتاب «الإصابة» من خير الكتب التي أُلفت في تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم».
ويحوي الكتاب أكبر عدد من تراجم الصحابة ذكر فيه ما يقرب من اثني عشر ألفًا وخمسمائة صحابي، وفيه ضوابط للتمييز بين الصحابي وغيره، كما استدرك على المؤلفات السابقة المشابهة.
ويمتاز الكتاب بالسعة الزمنية التي يغطيها؛ فهو يمتد من فترة ما قبل الإسلام إلى مرحلة وفاة آخر صحابي معروف.
لتحميل الكتاب: الإصابة في تمييز الصحابة (ط. العلمية) – المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF (waqfeya.net)