أطلقت الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة في الكويت، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، حملة تحت شعار «من الكويت.. افتحوا موانئ غزة»، بحضور شخصيات سياسية وقانونية؛ بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر منذ 17 عاماً.
وطالبت الحملة، من خلال ممثليها بالكويت، «اتحاد المحامين العرب» برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال لمطالبته بفك الحصار عن غزة.
وأوضحت، في بيان لها، أن «الحملة تأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا، وأداء للواجب الإنساني والإسلامي في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة، وفك ذلك الحصار الشديد المفروض عليه، بتقديم كل وسائل الدعم».
وأشار البيان إلى أن الحملة ستنطلق في 22 سبتمبر الجاري، وتستمر حتى الـ30 من الشهر ذاته؛ بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة من خلال عدة فعاليات، أهمها وأبرزها التظاهرة البحرية والمفروض إطلاقها من عدة عواصم عربية وأوروبية في وقت متزامن، يسبقها العديد من الحملات الإعلامية المعرِّفة بالحصار وآثاره على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، على حد سواء.
حصار خانق
ولفت إلى أن الاحتلال الصهيوني يفرض حصاراً خانقاً على أهلنا في قطاع غزة منذ 17 عاماً، يطاول جميع نواحي الحياة الإنسانية والقطاعات الحيوية داخله.
وبين أن هذا الحصار الظالم من الاحتلال أدّى إلى تدهور حاد في مؤشرات القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، في ظل مواصلة سلطات الاحتلال فرض قيود على حركة الأفراد والمعابر، وما يعقبها من تداعيات على صعيد الرعاية الصحية والعيش الكريم، مشكّلاً انتهاكاً مستمراً لحقوق الفلسطينيين عامّة وأهالي قطاع غزة خاصة.
وأكد بيان الحملة أن الواقع الاجتماعي والإنساني والاقتصادي في القطاع يتدهور كل لحظة بسبب الحصار المستمر والمتواصل، نظراً إلى عجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحصار الذي وصف، بحسب تقارير أممية، بأنه جريمة ضد الإنسانية، ولا سيما بسبب حالة التجويع وانعدام الأمن الغذائي بسبب هذه السياسة.
وشدد على مسؤولية العالم أجمع في توفير أبسط مقومات العيش الكريم لأهل قطاع غزة الصامدين، مطالباً دولة الكويت «أن تستمر في موقفها الرافض لهذا الحصار الظالم الذي يتنافى مع القيم الإنسانية التي ينادي بها عالمنا المعاصر، وندعوها للاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني ليستمر في نضاله المشروع لنيل حقوقه المسلوبة».
ودعا النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي د. وليد الطبطبائي، في كلمة له، «المجتمع الدولي لتخفيف الضغط عن قطاع غزة بفتح الموانئ».
وقال الطبطبائي: «إننا نؤيد المطالب القانونية التي سترفع في المحاكم الدولية للمطالبة بفتح موانئ غزة».
من جانبه، أكد ممثل لجنة القدس في جمعية المحامين الكويتية الكاتب والمحامي عبدالعزيز القطان، أن «القضية الفلسطينية لا تزال من أهم القضايا على مستوى العالم، كونها تعتبر من بين المنازعات الدولية التي تحتل مكاناً بارزاً، خاصة لجهة انتهاك الكيان الصهيوني المستمر للقانون الدولي دون رادع قانوني أو أخلاقي».
ودعا القطان «مجلس الأمن الدولي أن يستخدم سلطته بموجب «الفصل السابع» لاستخدام القوة العسكرية لإعادة قطاع غزة، أو أنه يضمن إيصال الإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء القطاع، أو يفرض عقوبات على الكيان الصهيوني».