يبدو أن هدف الحرب الصهيونية على قطاع غزة، المعروفة بلقب “السيوف الحديدية”، أكثر طموحًا من أي عملية سابقة نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة وذلك خاصة مع تجاهل تل أبيب للخسائر البشرية الكبيرة بين السكان المدنيين الفلسطينيين، حيث سقط العديد منهم بين شهداء وجرحى.
وما يُلاحَظ في المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية باسم “طوفان الأقصى” هو عدم اهتمام الاحتلال بمصير الأسرى الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم 199 أسيرًا، بما فيهم أشخاص من جنسيات أخرى، وفقًا للبيانات الصهيونية الأخيرة.
تُشير هذه التطورات إلى تساؤلات حول مصير باقي الأسرى الصهاينة، وما إذا كانوا سيُستخدمون كأسرى فداء في إطار العملية العسكرية التي يخطط الاحتلال لتنفيذها في غزة.
بعد مرور 10 أيام من اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، أعلنت قوات الكيان الصهيوني (في 16 أكتوبر 2023) إحصائية جديدة للأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة وفي الوقت نفسه، أعلنت زيادة في عدد القتلى من جانب جيش الاحتلال نتيجة للهجوم المتواصل في هذه العملية.
يشمل هذا العدد 291 جنديًا من جيش الاحتلال قتلوا خلال الهجوم، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم بناءً على التحديثات المتكررة لحصيلة القتلى التي تعلنها حكومة الكيان الصهيوني.
لأول مرة، كشفت حكومة الاحتلال الصهيوني عن عدد الرهائن (الأسرى) الذين يحتجزون لدى حركة حماس في قطاع غزة، والذي وصل إلى 199 شخصًا تم إخطار عائلات هؤلاء الأسرى بوجود أفرادهم في الاحتجاز.
كانت حكومة الاحتلال قد أعلنت سابقًا أن عدد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بلغ 155 شخصًا، وذلك وفقًا لوكالة “فرانس برس”. لكن ناطق كتائب القسام، أبو عبيدة، أشار إلى عدم وجود إحصائية دقيقة بعد لعدد الأسرى الصهاينة المحتجزين، مؤكدًا أنهم يقدر عددهم بين 200 و250 أسيرًا.
وأكد أبو عبيدة وجود نحو 200 أسير لدى القسام، مع الإشارة إلى وجود البقية مع مكونات أخرى في قطاع غزة أو في أماكن غير معروفة نظرًا للوضع القائم.
يُشير تقرير قناة الأقصى إلى وجود عدد كبير من الجرحى بين صفوف الأسرى الصهاينة، مما يهدد حياتهم بشكل كبير بسبب القصف المستمر وانقطاع الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه، مما يعيق تقديم الخدمات الطبية لهؤلاء الأسرى.
تزامنا مع هذه المعلومات، أعلنت كتائب القسام في 16 أكتوبر ارتفاع عدد الأسرى الصهاينة والأجانب بسبب الغارات الصهيونية المكثفة على قطاع غزة وأشار الناطق باسم كتائب القسام إلى وفاة 22 أسيرًا بسبب القصف الصهيوني المستمر.