أُعلن اليوم في الكويت عن تنكيس العلم الوطني لمدة 40 يومًاً، وهي فترة حداد رسمية تعبيرًاً عن الحزن العميق لوفاة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الذي وافته المنية صباح اليوم، ويعتبر هذا الإعلان خطوة تعبيرية تجسد الفقدان الكبير الذي يشعر به الشعب الكويتي.
منذ الـ 24 من نوفمبر عام 1961م، كان العلم الكويتي مرفرفًا في البلاد، على الرغم من أن القانون كان ينص على رفعه رسميًا ابتداءً من يناير 1962. تم تنكيس العلم فقط في الفترات التي شهدت فيها البلاد فقدان أحد حكامها من آل الصباح، كما حدث في وفاة سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم، وسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وسمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله، وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.
حتى خلال أزمة الغزو العراقي وفترة الاحتلال، ظل العلم الكويتي مرفوعًا، يرمز إلى الحرية والاستقلال، ورغم أنه كان يتعرض للحرق من قبل قوات الاحتلال، إلا أنه استمر في رفرفته في قلوب الكويتيين.
العلم يظل رمزًا وطنيًا يحمل دلالات خاصة ويعبر عن تاريخ ومسيرة الوطن. في السياق الدولي، يظل العلم الكويتي حاضرًاً في سفاراتها وقنصلياتها، ويتم رفعه على المباني الحكومية وفي المحافل الدولية كرمز للدولة وتمثيل لها.
وفي تعبير عن التضامن، أعلنت السفارات الأجنبية في الكويت تنكيس أعلام بلدانها، كما قامت الحكومة البريطانية بتنكيس الأعلام فوق المباني الحكومية، وعبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن حزنه العميق وتقديره لإرث سمو الأمير الراحل.