أفادت منظمة الصحة العالمية في جنيف بأن عدد مستخدمي التبغ في جميع أنحاء العالم قد انخفض بمقدار 19 مليون شخص خلال العامين الماضيين، على الرغم من زيادة تعداد السكان العالمي.
وتشير التقديرات إلى أن عدد مستخدمي التبغ حاليًا يبلغ 1.25 مليار شخص، ويشمل ذلك مدخني التبغ، والذين يعضون التبغ، والذين يستنشقونه.
وأوضح مدير إدارة تعزيز الصحة في المنظمة، رويجر كريش، أن هناك اختلافًا كبيرًا في معدلات استهلاك التبغ في أوروبا، حيث يكون معدل استهلاك النساء أحيانًا ضعف المتوسط العالمي ويتراجع بوتيرة أبطأ مقارنة بباقي المناطق.
وفي سياق متصل، عبرت منظمة الصحة عن قلقها إزاء السجائر الإلكترونية، التي لا تحتوي على تبغ ولكن تحتوي على نيكوتين، معتبرة أن هذا النوع من السجائر يشكل خطرًا على الصحة مثل منتجات التبغ.
ووصف كريش استهداف أنشطة صناعة التبغ في مجال السجائر الإلكترونية للأطفال في المدارس بأنه جريمة.
ورحب بحظر السجائر الإلكترونية في بعض الدول، داعيًا الدول الأخرى إلى تنظيم هذه المنتجات بصرامة، وأكد أنه يجب حظر جميع نكهات السجائر، مشيرًا إلى أن السجائر الإلكترونية تسبب إدمان النيكوتين لدى الأطفال.
وفيما يتعلق بالتطورات المحلية، أكد نائب رئيس البرنامج، د. أحمد الشطي، في تصريح سابق، أن التدخين لم يعد يقتصر على الرجال فقط، بل شمل الفتيات أيضًا بشكل متزايد.
وشدد على أهمية زيادة الوعي وتفعيل الضوابط في نقاط البيع لحماية الأجيال من هذا الخطر.
من جانبها، أشارت مديرة إدارة تعزيز الصحة، د. عبير البحوه، إلى أن معدل انتشار التدخين في الكويت بلغ 20.5%، وكانت نسبة التدخين بين الرجال قرابة 12 ضعفًا من النساء.
وكشفت الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان أن التدخين يسبب 16.3% من حالات السرطان في دول مجلس التعاون، مشيرة إلى أهمية تكثيف البرامج التربوية لنشر الثقافة الصحية بين الشباب.
وأكدت ضرورة التوعية بأخطار التدخين والعمل على الحد من انتشاره لتحقيق أهداف خفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025م.
وأكد د. عجيل النشمي، عميد كلية الشريعة سابقاً، وعضو مجمّع الفقه الإسلامي الدولي، والمجمّع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، أن السجائر الإلكترونية التي تعوض شارب السجائر المعتاد عليها ثبت ضررها، وأصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً في ضررها؛ وبالتالي فهي محرمة ولا يجوز بيعها ولا شراؤها ولا تعاطيها، وآثارها مدمرة.
وللاطلاع على الفتوى اضغط هنا.
ومن جانبه، أكد الداعية الشيخ عثمان الخميس أن الأصل في التدخين الضرر، وقد قال الله تعالى في كتابه: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ) (الأعراف: 157)، وقد ثبت ضرر التدخين.
وللاطلاع على الفتوى اضغط هنا.
إحصاءات:
– معدل الانتشار العام للتدخين في الكويت 20.5%.
– نسبة التدخين بين الرجال قرابة 12 ضعفاً من النساء.
– نسبة من حاولوا الإقلاع عن التدخين بلغت 49.3%.
– التدخين يسبب 16.3% من حالات السرطان في مجلس التعاون.
– 16.3% من حالات الإصابة بالسرطان مرتبطة بالتدخين.
– الذين مارسوا التدخين في حياتهم بالكويت تصل نسبتهم إلى 49.9% للرجال، و4.4% للنساء.
– بينما يبلغ عدد المدخنين المستمرين بالتدخين في الكويت 39.2% للرجال، و3.3% للنساء.
– نسبة التدخين بين طلبة التعليم الأولي في الكويت تصل إلى 28.8%.
– نسبة تدخين السيجارة والشيشة بين طلبة الجامعة في الكويت تبلغ 46%.
إجراءات لمنع التدخين في المدارس:
1- إعداد سياسة واضحة بشأن منع التدخين داخل المدارس.
2- تنفيذ حملات توعوية مكثفة للطلاب والمعلمين.
3- توفير المعلومات حول كيفية الإقلاع عن التدخين.
4- وضع علامات وإرشادات صحية داخل المدارس.
5- تعزيز ثقافة الصحة واللياقة البدنية.
6- توفير دعم الصحة النفسية للطلاب.
_______________
1- دراسة سابقة نشرت في المكتبة الأمريكية.
2- تصريح للجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان.