يحمل شهر رمضان في جعبته الكثير من الخير للمسلمين، ليس فقط على المستوى الروحي والإيماني، بل الجسدي والذهني، حيث تتعدد فوائد الصوم في الشهر الكريم.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {183} أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة).
خير لكم
يستدل على فوائد الصيام بشكل عام، من قوله تعالى: (وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)، فضلاً عن كونه وقاية من الأمراض تحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصوم جُنَّة»؛ ومعنى الجُنَّة أي الوقاية.
وقد ثبت علمياً، وفق دراسات حديثة، حقيقة خيرية الصوم للإنسان، ومدى الإعجاز العلمي والطبي في عبادة الصوم، لمدة شهر كل عام، التي تحقق عدة فوائد، أهمها:
1- يخلص الجسد من السموم:
إراحة أجهزة الجسم، وتجديد حيويتها، ومساعدتها على التخلص من الكثير من الفضلات والسموم.
2- يقي من النوبات القلبية:
تفيد أبحاث طبية بأن الصوم يقي من النوبات القلبية، والسكات الدماغية، وتخفيف الالتهابات، وتقليل عدد الخلايا الوحيدة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء الالتهابية، في مجرى الدم، وتنظيم مستويات السكر في الدم.
3- يقوي المناعة:
يقول العلماء: إن من فوائد الصوم أنه يعيد تجديد خلايا الجسم، بشكل يمنح الإنسان جهازاً مناعياً قوياً، يقيه من السرطانات والأمراض المزمنة.
ولعل في الحديث الذي رواه ابن ماجه والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه»، إشارة إلى كون البطن بيت الداء؛ ما يجعل من الصوم خير طبيب لها.
4- يعدل مستوى الأنسولين:
يقوم الصيام بتعديل مستوى الأنسولين في الجسم خصوصاً لدى النساء اللواتي يعانين من تكيسات على المبيض.
5- يساعد على التخلص من الوزن الزائد:
يساعد الصوم على فقدان الوزن، والحد من عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الصائم، فهو بمثابة «ريجيم» يعمل على تكسير الجلوكوز؛ مما يسهل حرق الدهون، وخصوصًا الدهون المخزنة في الكليتين والعضلات.
6- يقوي الإدراك:
تؤكد دراسة أجريت عام م أن الصوم يحقق فائدة ثمينة، تتعلق بتقوية الأداء الإدراكي والمعرفي، ومنع تطور مرض الزهايمر، كما يحسن من المرونة العقلية لدى الإنسان، ليتأكد لكل ذي بصيرة (وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).