في عصرنا الرقمي الحالي، يواجه العديد من الآباء والأمهات تحديات كبيرة في مساعدة أبنائهم على التوازن بين الحياة الواقعية والحياة الرقمية، وللتغلب على هذه التحديات، هناك 5 مهارات أساسية أوردها د، جاسم المطوع، الاستشاري الاجتماعي، في حسابه عبر موقع التدوين «إكس»، يجب تعليمها للأطفال لضمان نموهم السليم وتفادي إدمان التكنولوجيا:
1- تنظيم الوقت:
تعليم الأبناء أهمية تنظيم الوقت يعتبر من الركائز الأساسية، من خلال إنشاء جدول يومي يتضمن المهام والأنشطة، يتعلم الأطفال كيفية استغلال أوقاتهم بفعالية، يشمل ذلك تخصيص أوقات للدراسة، الصلاة، اللعب والترفيه، وأيضًا الأوقات المخصصة للتفاعل مع التكنولوجيا، هذا التنظيم يساعدهم على إعطاء كل نشاط حقه دون الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية.
2- التفكير النقدي:
تدريب الأبناء على التفكير النقدي يساعدهم في تقييم المعلومات التي يتلقونها من مختلف المصادر الرقمية، يجب تعليمهم كيفية تحليل الأفكار والإعلانات والمحتويات المقدمة لهم عبر الشاشات، تشجيعهم على عدم قبول أي معلومة دون تمحيص وبحث يساعد في بناء شخصيات مستقلة وواعية قادرة على التفريق بين الحقيقة والتضليل.
3- التعبير والحوار والتواصل الفعال:
مهارة التعبير والحوار تضمن أن يكون لدى الأطفال القدرة على التواصل بشكل فعّال مع الآخرين، بسبب إدمان التكنولوجيا، يتعامل العديد من الأطفال مع العالم الخارجي من خلال الكتابة والنقر بدلاً من التحدث والاستماع، تعليمهم فن الحوار والاستماع الجيد يعزز تفاعلهم الاجتماعي ويساهم في بناء علاقات صحية.
4- التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الحقيقية:
تحديد وقت محدد للنشاطات البدنية واللعب يساعد في تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية، يجب تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الخارجية والداخلية بعيداً عن الشاشات، هذا التوازن يحميهم من الكسل والخمول ويساعد في تطوير مهاراتهم الجسدية والاجتماعية.
5- الأمان الرقمي:
تعليم الأطفال الأمان الرقمي يحميهم من الوقوع في فخاخ العالم الافتراضي، يجب توعيتهم حول أخطار الإنترنت مثل النصب والاحتيال، والتحرش الجنسي، والتنمر الإلكتروني، فهم هذه الأخطار ومعرفة كيفية تجنبها يعزز من سلامتهم النفسية والجسدية في العالم الرقمي.
بتطبيق هذه المهارات الخمس، يمكن للآباء أن يضمنوا لأبنائهم التوازن الصحي بين الحياة الرقمية والواقعية، فهم الواقع الرقمي ومشاركة الأبناء فيه بحزم وقوة يمكن أن يحميهم من الطوفان الرقمي ويضمن لهم استخدام التكنولوجيا بشكل مفيد وآمن، فإن التربية السليمة هي الحصن المنيع ضد الإدمان الرقمي، مع العلم أن الله هو الحافظ أولاً وآخراً.