في الوقت الذي تتجه أسعار السلع عالمياً إلى الانخفاض لا تزال الأسعار عندنا ثابتة على ارتفاعها، بل تزيد في أحايين كثيرة.
مواجهة الغلاء وجشع التجار ليست فقط مسؤولية الحكومة، الشعوب والمجتمعات تشارك بشكل أو بآخر في مواجهة الغلاء وجشع التجار الذي لا مبرر له.
هذه الأيام يقوم شعب “تويتر” العظيم بدعوة عبر هاشتاج إلى مقاطعة شركتي “المراعي” و”الصافي”؛ بسبب زيادة أسعارها وبسبب خفض حجم العبوات.
المقاطعة سلاح شعبي قديم، يطيح بدول فما بالكم بشركات، وهو خيار شعبي في ظل تقصير وزارة التجارة أحياناً، وفي ظل غياب “حماية المستهلك”؛ وهي جهة يظن – أبو البندري غفر الله له – أنها لا محل لها من الإعراب، عفواً قصدي من الجغرافيا، فنحن نسمع عنها لكننا لا نبصرها بعيوننا، ولا نلمس أثرها.
في التاريخ، شكا الناس إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – غلاء اللحم، فقال: “دعوه يرخص”.. وهي مقولة تختصر لك معنى المقاطعة، ومحاربة الغلاء.
المقاطعة تكون ناجحة إذا كانت هناك بدائل، وما أكثر شركات الألبان البديلة لدينا، كما أن الشركات التي تتعرض للمقاطعة ستخسر ملايين الريالات، وتخسر على المدى البعيد عملاء قد لا يعودون إليها، المقاطعة الاقتصادية أسلوب فيه تأديب لكل شركة “ناشز” عن السوق، ولا تراعي ظروف الناس، ولا تعبأ بالمستهلكين.
صدقوني لو كل سلعة ارتفعت قاطعها الناس حتى لو كانت نسبة المقاطعين نصف أو ربع المستهلكين لانزجرت الشركات، ولكان فيه ردع لأخريات، وهذا الكلام يجري على كل سلعة ترتفع بين الحين والآخر بلا مبرر، كالمجنونة “الطماطم” والبيض!
يوم المعلمين!
في يوم المعلم بدلاً من الاحتفالات وبريقها، والخطب ورنينها، والخطابات التي، والتي.. تذكروا أن حقوق المعلمين، وإعادة الهيبة للمدرسة هي بتوقيع وليست باحتفالات!
أقوى الجيوش!
أقوى جيش تواجهه في حياتك هو جيش الأفكار التي تدور في رأسك ودماغك، هذا الجيش قادر على تحطيمك أو نصرتك.. المطلوب منك أن تكون قائداً لجيش أفكارك توجهه إلى حيث النجاة، لا أن تكون تابعاً يقودك إلى حيث النكبة والهلاك!
عقول غريبة!
مؤسف حالة بعض “المثقفين” الخليجيين ومعهم بعض المتمشيخين وهم يرحبون بقدوم روسيا؛ الذي يقرأ لهم يظن أن روسيا جاءت تنثر الورود على رؤوس السوريين! بينما هي جاءت لإنقاذ بشار الذي كانت تدعمه طوال السنوات الماضية بالسلاح، وجاءت لتزيد جراحات السوريين المثخنة، فهم يعانون بشاراً و”داعش” وحزب الله وإيران، والآن روسيا بنفسها!
هي حالة من فقدان الهوية والحيرة الفكرية، فمن قبل هلل ناس لأمريكا وهي تختطف العراق! هؤلاء بتصفيقهم للمعتدين يذكرونني بـ”أبي رغال” الذي دل جيش أبرهة الحبشي على طريق الكعبة ليهدمها، فقط اختلفت الأسماء والأحوال، وتطابق التأييد والتصفيق!